قال المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزّة، إياد نصر، إنّ اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، أكّد لشعبنا الفلسطيني جدية القيادة في تحقيق الوحدة وتشكيل جسم واحد في إطار منظمة التحرير، لمواجهة كل مشتاريع تصفية القضية.
تأكيد على الثوابت الفلسطينية
وأضاف نصر في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ الاجتماع حمل رسالة مفادها أنّه لا وجود لصفقة القرن، وأنّه لن يتم التعاطي معها بأيّ شكلٍ من الأشكال"، لافتًا إلى أنّ الرسالة الأخرى كانت للمجتمع الدولي بأنّه لا يُمكن لأحد أنّ يتحدث نيابةً عنا، أو أنّ يكون وكيلاً حصرياً لقضيتنا، وأنّ القيادة الفلسطينية مجتمعةً خلف الرئيس محمود عباس هي من تتحدث في مصير شعبنا وقضيته".
وشدّد على أنّه لا مجال للتنازل عن حدود الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967، والقدس عاصمةً لها، مُردفاً: "الاجتماع أكّد أيضاً على الثوابت الفلسطينية التي قضى من أجلها كل شهداء شعبنا وفي مقدمتهم الزعيم الراحل ياسر عرفات".
الاجتماع القيادي بارقة أمل لشعبنا
وأشار إلى أنّ الاستراتيجية الفلسطينية في خطاب الرئيس عباس، واضحة جدًا باتجاه الوحدة الوطنية ورفض صفقة القرن والتطبيع والتشديد على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإطارها بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وتابع: "كلمات الأمناء العامين أكّدت على ما جاء في حديث الرئيس محمود عباس بالتوجه نحو الوحدة الوطنية، خاصةً تأكيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بأنّ حماس لا تبحث عن بديل للمنظمة وأنّها تُريد المشاركة في إطارها".
وأردف: "أيضاً كلمة الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة، توافقت مع رؤية الرئيس محمود عباس بالدعوة للوحدة الوطنية"، مُؤكّداً على أنّ الاجتماع أعطى بارقة أمل لشعبنا، وأنّ الأهم من ذلك هو أنّ يرى خطوات ملموسة من القيادة الفلسطينية وهي مجتمعة على قلب رجلٍ واحد.
ضمانة التنفيذ
وبالحديث عن الضمانة لتنفيذ مخرجات الاجتماع القيادي، أوضح نصر أنّ الضمانة هي حجم المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، والتي تتطلب من كل وطني التحلي بثقافة الوحدة والمحافظة على المشروع الوطني.
وختم نصر حديثه بالقول: "لا مساحة للمناورة الحزبية أو إفساح المجال لكي يتنمر علينا رواد التطبيع ومن لم نسمع لهم صوتاً داعماً لقضيتنا في يومٍ من الأيام، وهؤلاء يجب أنّ تُبقيهم وحدة الموقف الفلسطيني في جحورهم".