أعلنت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، بدء العمل بالمرحلة الثانية من مشروع تحسين مخيمات اللاجئين "بالسيب"، صباح يوم الأحد، بدعم وتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا".
جاء ذلك خلال احتفال عقد عبر تقنية المايكروسوفت، بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، وسفير اليابان لدى دولة فلسطين ماسايوكي ماجوشي، والممثل العام لمكتب جايكا في فلسطين توشيا آبيه، ومدير عام العلاقات الدولية والمشاريع بوزارة المالية والتخطيط ليلى صبيح، ومدير عام المخيمات بدائرة شؤون اللاجئين ياسر أبو كشك.
وشكر أبو هولي الحكومة اليابانية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" على دعمهم المستمر للمشاريع الحيوية والإنسانية في دولة فلسطين وخاصة المخيمات الفلسطينية ودعمهم القوي لوكالة الغوث الدولية "أونروا"، معبرًا في ذات السياق عن تقديره بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع جايكا الدعم الفني لمشروع تحسين مخيم اللاجئين" بالسيب".
وقال أبو هولي إن "نجاح مشروع تحسين المخيمات في المرحلة الأولى والتي شملت ثلاث مخيمات الجلزون وعسكر القديم وعقبة جبر شجع الاطراف المتعاقدة لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع التي ستشمل باقي مخيمات الضفة الغربية (12 مخيماً) على مدار السنوات الأربع القادمة والذي سينتج عنه خطط تحسين المخيمات بناء على الاحتياجات الحقيقية للسكان".
وأكد على أن الحكومة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية تضع على سلم أولياتها حشد الدعم والتمويل من الدول المانحة لدعم المخيمات ومجتمع اللاجئين.
وأشار إلى أن مشروع تحسين المخيمات سيساعد الحكومة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين في تلبية احتياجات المخيمات الفلسطينية، معرباً عن أمله أن تمول اليابان بعض المشاريع التي نتجت عن خطط تحسين المخيمات.
ولفت أبو هولي إلى أن مشروع تحسين المخيمات عزز المشاركة المجتمعية في المخيمات، وحدد أولويات المخيمات واحتياجاتها، مؤكدًا على أهمية المشاريع المنفذة من خلال جايكا ومساهمتها في تعزيز الشراكة الحقيقية لكافة المؤسسات داخل المخيمات لما لها من مردود ايجابي على تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وأشاد بالمساعدات الطارئة التي قدمتها الحكومة اليابانية مشكورةً من خلال مؤسسة جايكا لمواجهة جائحة كورونا للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية والتي تشكل مواد تعقيم واجهزة وقائية، لافتاً إلى أن دائرة شؤون اللاجئين وجايكا ستبدأ اليوم بتوزيعها على المخيمات الفلسطينية والمؤسسات الفاعلة والناشطة داخل المخيمات التي سيستفيد منها السكان بشكل مؤكد.
وأعرب عن أمله أن تحظى مخيمات قطاع غزة ولبنان وسوريا بمثل هذه المساعدة في ظل تفشي الوباء فيها .
من جانبه، عبر سفير اليابان لدى دولة فلسطين عن سعادته لانطلاق المرحلة الثانية من مشروع تحسين المخيمات، مقدراً في الوقت ذاته جهود دائرة شؤون اللاجئين في دعم المخيمات الفلسطينية ليست فقط في فلسطين بل في سوريا ولبنان في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المخيمات الفلسطينية مع جائحة كورونا.
وقال إنه "في ظل الظروف الصعبة التي طرأت على الاراضي الفلسطينية نتيجة جائحة كورونا وحجب أموال المقاصة والوضع المالي الصعب التي تمر به الحكومة الفلسطينية نسعى إلى تحديد أولويات مشاريع المنحة اليابانية لدولة فلسطين لتأمين سرعة الاستجابة لها".
وأكد على استمرار دعم اليابان للشعب الفلسطيني، والمساهمة في تحسين حياة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية من خلال المشاريع التي تمولها . من جهته اكد الممثل العام لمكتب جايكا في فلسطين توشيا آبيه على أهمية مشروع تحسين المخيمات في تعزيز المنهجية الشمولية التشاركية في تحديد الاحتياجات ذات الأولوية للاجئين داخل مخيماتهم.
وأعرب عن تقديره بالتزام دائرة شؤون اللاجئين ووزارة المالية تجاه المشروع في المرحلة الأولى والذي سيعزز في مرحلته الثانية لتحقيق أهدافه المرجوة .
فيما عبر مدير عام العلاقات الدولية والمشاريع بوزارة المالية والتخطيط ليلى صبيح شكرها للحكومة اليابانية وجايكا على دعم قطاع تحسين مخيمات اللاجئين في فلسطين، مؤكدًة على أن التنسيق بين وزارة المالية ودائرة شؤون اللاجئين على اتم الاستعداد والجهوزية لتنفيذ مشروع المنحة اليابانية.
واعتبرت أن مشروع تحسين المخيمات مهم ومصنف لدى وزارة المالية من ضمن المشاريع ذات الأولوية وتعمل على جلب تمويل من المانحين لدعم المشاريع للمخيمات التي تم تحديها كأولية للاجئين والمخيمات ضمن مخرجات المرحلة الأولى من المشروع.
وثمنت دعم اليابان للشعب الفلسطيني الذي وصفته بأنه دعم تاريخ واستراتيجي للفلسطينيين منذ العام 1953 حيث كانت من الدول الاولى التي دعمت اللاجئين الفلسطينيين عبر الأونروا.