أعلن مدير عام الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم بغزة محمود مطر، أن الطلاب من الصف الأول حتى الرابع الابتدائي لن يطبق عليهم أي نوع من أنواع التعليم الإلكتروني، والصفوف الافتراضة تحديداً.
وأشار في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إلى أنه سيتم استخدام وسائل تعليم أخرى مع هذه الفئات العمرية، من خلال بطاقة التعلم الذاتي، موضحًا أنه تم إعدادها إلكترونيا، وهناك محاولات للحصول على تمويل طباعتها ورقياً، كما أن هناك دليلاً لكل ولي أمر يوضح كيفية استخدام البطاقة، وتحتوي على إشارات بنظام (QR) كود، تضم بعض المقاطع الصوتية الخاصة بمحاضر الاجتماع.
وقال: "هناك مساعٍ لوجود قناة رقمية أرضية، ولكن تحتاج لوقت لإطلاقها، وسيتم دعمها بدروس مختلفة لهذه الفئة"، مضيفاً: "كما أن قناة فلسطين التعليمية، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم برام الله، والتي تبث دروساً تعليمية، تأتي في إطار التعليم عن بعد لهذه الفئة من الطلاب".
وأضاف أنه تم إنشاء صفوف افتراضية من الصف الخامس حتى الثاني عشر، وهي تأتي في إطار داعم للعملية التعليمية، وليست بديلاً عن التعليم الوجاهي، موضحاً أن استخدامها معين في حالة التعليم الوجاهي، وفي حال عدم وجود دراسة، يمكن للطلاب استخدامها لتحقيق نوع من التواصل بين المدرسة والطالب وولي أمره، ولكن لن يكون الاعتماد عليها في نظام التقييم.
وتابع: "ليس كل الطلاب لديهم الإمكانيات لإنشاء صفوف افتراضية، لعدم امتلاكهم الأجهزة أو الإنترنت، أو الكهرباء، وبالتالي يضع تحدياً لعدد ليس بسيطاً أمام الطلاب، وبالتالي مراعاة للظروف، فإن الوزارة تقدم خدمة مساندة للتعليم الوجاهي وليست بديلاً عنه، فمن استطاع من الطلبة الوصول لها بإمكانه استخدامها، ومن لم يستطع، فلهم بدائل وضعتها الوزارة من خلال مهام وواجبات أخرى يكلف فيها المعلم للطلاب".
وأكد على أنه مع عودة الدراسة، فنحن مقبلون على سيناريو يتعلق بالتعليم الجزئي، وتحقيق مبدأ التباعد الاجتماعي، بحيث سيداوم في المدرسة بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع، وهناك ثلاثة أيام في البيت، وبالتالي من الصفوف الافتراضية والتعليم عن بعد والقنوات التعليمية، والتكليفات، نحاول أن يبقى الطالب على تواصل مع مدرسته.
وأفاد بأن تعليم الأم لطفلها في داخل المنزل لن يغني عن دور المدرسة والمعلمة أو المعلم، مشيراً إلى أن دور الأسرة هو دور مكمل وداعم لدور المدرسة.
وختم بالقول: "لن نضع التعليم عن بعد بحيث يكون دور ولي الأمر هو بديل عن المعلم، فلا بديل عن دول المعلم، لذلك فإن التفعيل يتم في إطار الدمج بين التعليم الوجاهي، والتعليم الإلكتروني".