أكد مسؤول دائرة العلاقات الوطنية بحركة حماس، عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، على أن ما يجري من تقارب فلسطيني داخلي هذه الفترة مختلف، ويتسم بالجدية والتواصل المستمر.
وأفاد بدران في تصريح صحفي مساء يوم الأربعاء، بأنه يوجد تواصل يومي مع حركة فتح، مشيرًا إلى أننا أمام خطوات تراكمية غير مسبوقة.
ولفت إلى أن مخرجات لقاء "الأمناء العامون" تعكس التطور في ملف الشراكة، الذي جسده تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للحراك الشعبي، ولجان من كافة الفصائل.
وقال: "تقارب الفصائل اليوم، يتسم بأننا نعبر مرحلة بات التهديد فيها يطال الجميع، بمن فيهم السلطة الفلسطينية، والمسار السياسي قد سد بالكامل، والإعلان رسمياً عن التحلل من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال والتطبيع العربي، ساعد على تلاقي الجميع لمواجهة التحديات".
وأضاف أن "التحرك التوافقي، بدأ منذ نحو ثلاثة شهور بدافع فلسطيني محض، ودون أي اشتراطات، ولقي دعماً من رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، والرئيس محمود عباس".
وتطرق إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، أوضح أن توقيع الاتفاق بين الإمارات والبحرين والاحتلال، يمثل ضربة حقيقية للقضية الفلسطينية، ولا يخدم النظام العربي.
ونوه إلى أن الحركة ورئيسها إسماعيل هنية، يتحدثون مع كل الأطراف التي تربطها بهم علاقات طيبة باستمرار؛ لدعم شعبنا في كافة أماكن تواجده سواء في الضفة الغربية، أو القدس، أو قطاع غزة، أو في مخيمات الشتات.
وشدد على وجود استجابة طيبة، لتلبية احتياجات شعبنا من قبل عديد من الأطراف، مستدركًا: "لكننا بحاجة إلى الاتفاق على شكل إداري يتجاوز الاعتماد على المساعدات الخارجية في تلبية الاحتياجات الكبيرة".
وأكد على أن حركة حماس رفضت العروض التي تحاول إبعادها عن جوهر قضية شعبنا، وعن مقاومتها وسلاحها، وأن الحركة لن تنخدع بالمحاولات الأمريكية؛ لاستغلال الخلاف الفلسطيني الداخلي للإيقاع بيننا، وتعميق خلافاتنا.
وأوضح أنه لا طائل من الحديث مع الولايات المتحدة الأمريكية التي اتخذت جملة قرارات، تمس بشكل سافر بحقوق شعبنا وثوابته، ولا فائدة من أي حوار معها لشعبنا، ولا لحركة حماس.
