كشفت مصادر إعلام عبرية، أن عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين خاضوا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014، ما زالوا يعانون من أعراضٍ وأزمات نفسية أثرت على حياتهم.
وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم"، في عددها الصادر اليوم السبت، بأن أحد جنود الاحتلال ما زال يعاني إلى اليوم من الصدمة النفسية في أعقاب دخوله الى إحدى أنفاق حركة حماس خلال حرب العام 2014.
وأشارت إلى أن الجندي الملقب "متان" وهو أحد جنود وحدة الهندسة الحربية في جيش الاحتلال، دخل إلى إحدى أنفاق حماس وخرج منها معافى جسدياً ولكن ذلك ترك لديه أزمة نفسية كبيرة ما زال يعاني منها حتى اليوم.
وبينت الصحيفة أن الجندي يصاب بحالة من الهلع حال سماعه أصوات غير معتادة كصوت الطائرات أو أصوات الصراصير في الحديقة.
فيما نقلت عن عائلة الجندي قولها " كنا نتابع التلفاز لأننا كنا نعلم بأنه يتواجد في أحد الأنفاق المفخخة الوحشية التابعة لحماس، صلينا كل يوم ليعود إلينا سالماً، والحمد لله عاد متان ولكن لم يعد سليماً، متان يعاني من أزمة نفسية حادة وخطيرة".
ونوهت إلى أنه ونتيجة للمشاهد القاسية التي تعرض لها في معارك القطاع لا يحتمل اليوم سماع صوت طائرة تمر من الأجواء، حيث يعيده الصوت الى تلك اللحظات التي تواجد فيها في المعارك وداخل النفق.
وقالت العائلة: "كل طائرة تمر تعيده الى لحظات الرعب في غزة، إلى صوت الانفجارات، الطلقات، الصواريخ ورفاقه الذين نزفوا حتى الموت، وبما أن خط الطيران فوق بيتنا فلم يكن عندي خيار سوى الانتقال للسكن في مكان آخر".
وأشارت إلى أنه للتغلب على ذلك تحتاج الشقة لتركيب عازل للصوت خشية تسرب أصوات الطائرات للمكان كما اعترف به الجيش كمعاق بنسبة 100%، ومع ذلك فلا زالت العائلة تتوسل الجيش لتغطية نفقات تركيب العازل.