قال الناطق باسم وزارة الزراعة في قطاع غزّة، أدهم البسيوني، إنّ الارتفاع في سعر "البندورة" يحدث في كل عام بهذا التوقيت؛ نتيجة الندرة الناتجة عن انتهاء" العروة الصيفية" أيّ موسم الصيف، مُوضحًا أنّ الوقت ما بين التحول الموسمي يشهد ارتفاعًا في سعرها.

وأضاف البسيوني في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ باقي أصناف الخضار لا يوجد بها أيّ إشكاليات"، مُبيّناً أنّ الارتفاع الطفيف في سعر "البصل" سببه اعتمادنا على الكميات المخزنة والموجودة في الثلاجات.

وتابع: "خلال الأيام القادمة سيُطرح في أسواق غزّة كميات من إنتاج العروة الجديدة أيّ الموسم الجديد من البصل"، مُشيراً إلى أنّ ذلك سيؤثر بشكل إيجابي على الأسعار، فيما أسعار باقي الخضار مستقرة.

وبالحديث عن توقيت انتهاء ارتفاع سعر "البندورة"، أوضح البسيوني أنّه مع نهاية شهر أكتوبر الجاري ستعود الأسعار إلى طبيعتها، لأنّ الارتفاع الموسمي في سعرها يبدأ من 15 سبتمبر إلى نهاية أكتوبر.

ويبلغ سعر كيلو البندورة في أسواق قطاع غزّة أربعة شواقل، بينما يبلغ سعر كيلو البصل ثلاثة شواقل، فيما يبلغ سعر 5 كيلو بطاطا 10 شواقل، حسب قائمة أسعار الخضار والفواكه لليوم السبت في سوق الزاوية بغزّة.

ونفى البسيوني أيّ حديث عن تصدير البندورة؛ مُردفاً: "على العكس من ذلك قمنا باستيراد كميات بندورة من الخارج؛ ولكنّ لأنّ مُناخنا مُشابه لدول الإقليم فلديهم نفس المعاناة".

ولفت إلى أنّ استيراد البندورة من الخارج؛ أثر بشكلٍ إيجابي على أسعارها، من خلال منع الارتفاع الحاد في سعرها، مُوضحاً أنّ التذبذب في أسعار الخضار، يأتي نتيجة تداخل المواسم في بعضها البعض؛ بمعنى فترة الصيف الحار أيّ من منتصف تموز وشهر أغسطس وسبتمبر لا تتم عمليات الزراعة، ويتم التحضير لها في سبتمبر.

وبيّن أنّه نتيجة للموسم التحضيري، تكون أغلب المنتجات الربيعة والشتوية قد انتهت، وبالتالي ستم الاعتماد على المخزون من المنتجات وعلى وجه التحديد "البطاطا والبصل".

وأشار إلى أنّ البندورة نفس الخضار السابقة، يتم زراعتها في الحقول المكشوفة؛ لكنّ في سبتمبر يبدأ الموسم التحضيري؛ والتالي المزروع داخل الدفيئات لم ينضج بعد.

وفي ختام حديثه أكّد البسيوني على أنّ جائحة كورونا ليس لها أيّ تأثير على أسعار الخضار؛ نتيجة محاربة وزارة الزراعة بغزّة لحالات استغلال التجار للجائحة.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء، أمس، إنّ مؤشر أسعار المستهلك قفز بنسبة 1.26% في أيلول الماضي مقارنةً مع الشهر السابق، مدفوعاً بالارتفاع الحاد في أسعار الخضروات الطازجة والمجففة، والدجاج الطازج.

وكان الارتفاع الأكبر في قطاع غزّة بنسبة 1.57%، ثم في الضفة الغربية (بدون القدس) بنسبة 1.32% في الضفة الغربية، وبأقل حدة في القدس بنسبة بنسبة 0.44%.