نظّم عشرات من أهالي الأسرى والنشطاء وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين والمرضى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، بدعوة من أطر رسمية وشعبية، حيث رفع أهالي الأسرى صور أبنائهم، ورددوا هتافات داعمة للأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ86 على التوالي.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس: "إنّ حكومة الاحتلال تفرض في المعتقلات منذ حوالي 5 سنوات، إجراءات ممنهجة ومرعية على أعلى مستوى، لكسر روح الحركة الأسيرة".
ولفت فارس خلال حديثٍ خاص بمراسل وكالة "خبر" إلى أنّ الاحتلال يُحاول تحقيق انتصار على الحركة الأسيرة، لكنّ إضراب الجبهة الشعبية أعطى إشارة إلى أنّ العمل الجماعي الموحد، من شأنه أنّ يكسر إرادة المحتل.
وبينّ أنّ الأسير ماهر الأخرس يُعاني سكرات الموت وأقرب إلى الاستشهاد، داعياً الكل الوطني إلى العمل من أجل إنقاذه، وضمان انتصاره على الاحتلال.
من جهته، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد، محمد كنان، على أنّ قضية الأسرى ذات أولوية لأبناء شعبنا الفلسطيني بأكلمه، مُشيراً إلى أنّها قضية فلسطينيي الداخل أيضاً، باعتبارهم جزء من الشعب الفلسطيني، وفي ظل وجود أسرى منهم داخل السجون.
وأضاف كنان خلال حديثه لـ"خبر": "من بين أسرى فلسطينيي الداخل من أمضى حوالي 38 عاماً داخل السجون، مثل كريم وماهر يونس وكريم دقة وصالح وإبراهيم أبو مخ وأحمد أبو جابر، وغيرهم من الأسرى الذين أمضوا عشرات السنوات في المعتقلات.
وشدّد على أنّ قضية الأسرى جزء من القضية الوطنية، لذلك يتفاعل أهالي الداخل معها بشكل دائم ومستمر، مُضيفاً: "في قضية ماهر الأخرس يُوجد حراك شعبي كبير في الداخل بدأ منذ حوالي أسبوعين وبدأ يتصاعد في كل المدن العربية على هيئة اعتصامات ومظاهرات بتوجيه من اللجان الشعبية المحلية ولجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات وأسرى محررين.
وأشار إلى أنّ تظاهرة كبيرة ستنطلق غداً أمام سجن مجدو، مُوضحاً أنّه زيارات ووقفة انطلقت أمام مستشفى "كابلن" الذي أصبح سجناً على اعتبار أنّه يحتجز الأسير ماهر الأخرس.