سمحت السلطات الأردنية لوالد صالح حمدان والذي بات يعرف إعلاميا بـ"فتى الزرقاء"، وهو نزيل بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل، بزيارة ابنه الذي يتلقى العلاج بالمستشفى.
وأتى قرار السماح بزيارة الوالد لابنه الذي تعرض لاعتداء وحشي في القضية التي عرفت إعلاميا بـ"جريمة الزرقاء"، بعد مناشدة الفتى صالح حمدان (16 عاما)، العاهل الأردني بالإفراج عن والده المسجون.
وأوعز مدير الأمن العام الأردني، اللواء الركن حسين الحوتمة لمدير مراكز الإصلاح والتأهيل "نظرا للظروف الصحية والإنسانية التي يمر بها الفتى صالح وعائلته، باتخاذ كافة الترتيبات لتمكين والده نزيل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل من زيارته داخل المستشفى اليوم ليلتقي بابنه ويطمئن على صحته".
وعلى الفور تم اتخاذ كافة الترتيبات، وجرى نقل النزيل إلى المستشفى حيث تمكّن من زيارة ابنه والاطمئنان عليه، بعد الجلوس معه والتحدث إليه لفترة من الوقت.
وكان عدد من الأشخاص قد اختطفوا، الفتى صالح، قبل أن يبتروا يديه ويفقأوا عينيه، وألقوه شارع غارقا في دمائه التي كان يتخبط بها، في الزرقاء الواقعة شرقي العاصمة عمّان.
وفجرت الجريمة الوحشية التي طالت فتى في مدينة الزرقاء الأردنية غضبا كبيرا في أوساط الرأي العام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وكان مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى في الأردن، قد قرر يوم الجمعة، توقيف كافة المعتدين على "فتى الزرقاء" 14 يوما على ذمة القضية، ووجه لهم عدة تهم من بينها الشروع بالقتل العمد.
وأنهى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى، القاضي عبد الإله العساف، التحقيق مع 16 شخصا من المتهمين بالاعتداء على "فتى الزرقاء"، وقرر توقيفهم 14 يوما على ذمة القضية.
كما وجّه لهم عدة تهم، من بينها الشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وإحداث عاهة دائمة، والخطف الجنائي، وغيرها من التهم.