نظّم عشرات المواطنين وقفة احتجاجية رافضة لتقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.
جاء ذلك اليوم الأربعاء، أمام مقر "أونروا" في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزّة، بدعوة من حركة فتح - ساحة غزّة، حيث رفع المشاركون لافتات تُطالب الأونروا بالتراجع عن قرار توحيد "الكابونة".
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين، جمال أبو حبل: "إنّ الأونروا مستمرة منذ عدة سنوات في تقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة ومخيمات الشتات"، مُطالباً وكالة الغوث بوقف سياسة التقليص، خاصةً في القطاع المحاصر.
وأضاف أبو حبل في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ وكالة الغوث تم إنشائها من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وعليها أنّ تستمر في تقديم خدماتها لهم"، داعياً الدول المانحة لتقديم الدعم المالي للأونروا من أجل استمرار عملها حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم.
كما أكّد أمين سر لجنة المؤسسات بتيار الإصلاح، د. إيهاب أبو زيد، على أنّ هذه الوقفة تأتي في إطار التعبير عن الرفض المطلق لكل إجراءات تقليص خدمات وكالة الغوث، والتي بدأت بها منذ سنوات، لكنّها تتجه اليوم إلى طعام الفقراء بتوحيد الكابونة الصفراء.
ولفت أبو زيد خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" إلى أنّ الفقراء هم الأكثر احتياجاً لهذه "الكابونة"، مُطالباً بأنّ تشمل هذه المساعدات الغذائية كل اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته، أكّد مسؤول ملف الإعلام في ساحة غزّة، طلال المصري، على أنّ الشعب الفلسطيني يعيش الآن حالة الفقر المدقع، وبالتالي لا يُمكن أنّ يستقبل هذه الصدمة في قوت يومه وأطفاله، خاصةً أنّ القضية الفلسطينية تمر في أصعب ظروفها.
ودعا المصري خلال حديثه لـ"خبر" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى إعادة حساباتها، مُشدّداً على ضرورة تقديم الدعم المالي للأونروا من أجل استمرار تقديم خدماتها.
من جانبه، بيّن مسؤول ملف اللاجئين في ساحة غزّة، د. زاهر البنا، أنّ توحيد "الكابونة" يضرب العمل المجتمعي داخل هذه المؤسسة الأممية، التي على أساسها تم تصنيف اللاجئين إلى فئتين فقيرة وتحت خط الفقر، وبالتالي فإنّ توحيدها يعني تقليص جديد في الخدمات المقدمة لشعبنا.
واعتبر البنا خلال حديثه لمراسل "خبر" أنّ الهدف من هذا القرار أيضاً تسريح عدد جديد من الموظفين، مُشدّداً على أنّ هذه السياسة الجديدة هدفها تسريح الموظفين وتقليص الخدمات المقدمة للاجئين.