شارك عشرات المواطنين اليوم الإثنين، في الوقفة الأسبوعية الداعمة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزّة.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ92 على التوالي، مُردين شعارات تُطالب بالإفراج عن كافة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل: "إنّ رسالة المقاومة للكيان الصهيوني، أنّها لن تتخلى عن الأسير ماهر الأخرس وتُحذره من أيّ مساس بحياته".
وبيّن المدلل خلال لقاءٍ مع مراسل وكالة "خبر" على هامش الوقفة، أنّ رسالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أكّدت على أنّ المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تعرض الأسير الأخرس لأيّ ضرر.
من جهته، أوضح القيادي بحركة حماس، د. إسماعيل رضوان، أنّ حركته لن تتخلى عن الأسير الأخرس حتى ينال حريته، مُضيفاً: "نُحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأخرس".
وتابع رضوان خلال حديثه لمراسل "خبر": "إذا تعرضت حياة الأسير ماهر الأخرس للخطر، فإنّ كل الخيارات مفتوحة للرد على هذه الجريمة"، داعياً كل المؤسسات الدولية والمحلية للتحرك العاجل، من أجل إنقاذ حياته والإفراج عن الأسرى.
كما أكّد أمين سر هيئة العمل التنظيمي بتيار الإصلاح في فتح، صلاح العويصي، على أنّ الاعتصام الأسبوعي الذي تُنظمه الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، هدفه إعلان التضامن المطلق مع الأسير ماهر الأخرس.
وأضاف العويصي خلال حديثه لـ"خبر": "رسالة التيار الإصلاحي موجهة لكل الأحرار من أبناء شعبنا، أنّ دعم الأسرى والوقوف إلى جانبهم أمانة في أعناقنا، مُطالباً المجتمع الدولي بمواجهة العنجية الصهيونية التي تُمارس بحق الأسرى الأبطال.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة: "على الاحتلال أنّ يُدرك بأنّ كل يوم يمضي على الأسير ماهر الأخرس، يُعرض حياته للخطر"، لافتاً إلى أنّ شعبنا يملك من الخيارات والقدرات ما يجعله قادراً على الدفاع عن الحركة الأسيرة.
وأردف أبو ظريفة لـ"خبر": "لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي أنّ يستفرد بأسرانا وماهر الأخرس أو حقوقنا الوطنية، لذلك فإنّ الوحدة والاستراتيجية الوطنية هي القادرة على رفع كُلفة الاحتلال، لمواجهته إجراءاته داخل السجون أو خارجها.
يُشار إلى أنّ الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين، يُواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ92 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، وسط ظروفٍ صحية متردية.