عبّر بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، اليوم الثلاثاء، عن استنكاره لتسلسل الأحداث المؤسفة في فرنسا، والذي انطلق من خلال الإساءة المرفوضة إلى الدين الإسلامي، ومقام الرسول الكريم محمد، وما تبع ذلك من جريمة قتل مدرس على خلفية الإساءة، تبعها جرائم استهدفت المسلمين المدنيين الأبرياء.
وذكر البطريرك ثيوفيلوس، في بيان له، أنّه يرقب بعين القلق حالة الاستقطاب الناتجة عن مجريات الأمور في فرنسا، مؤكّدًا على إدانته الإساءة إلى الدين الإسلامي بنفس قوة إدانته في حال أصابت الإساءة أيًّا من الديانات السماوية.
ودعا إلى حوار الحضاري كلغة وحيدة لتقليص الفجوات الفكرية والعقائدية بين الأديان والأيديولوجيات المختلفة، مدينًا كافة أعمال العنف التي تستهدف المختلفين في الرأي أو الاعتقاد الديني.
ووجّه دعوته لسائر سكان العالم، بتعلم الوئام بين مسلمي ومسيحيي الأراضي المقدسة على ضفتي نهر الأردن، إذ سطر أبناء الأراضي المقدسة دروسًا في التآخي والمحبة والعيش المشترك في السراء والضراء.
وقال في ختام بيانه: "نتضرع إلى الله العلي القدير أن يديم نعمة المحبة والأخوة ويُنجّي الإنسانية من الوباء والحروب والفتن".
