حذّر الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، من تعرض الأسير ماهر الأخرس المضرب مُنذ 99 يومًا عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الإداري، لانتكاسة صحية تُؤثر على حياته؛ خاصةً مع تدهور حالته الصحية يومًا بعد يوم، ومعاناته من تشنجات متقطعة ومن حالة إعياء شديد وفقدانه الكثير من وزنه، كاشفًا أنّ حواسه لم تعد تعمل بشكل طبيعي، وبالتالي هناك خشية من تأذي وظائف جسمه الحيوية كالكلي والكبد والقلب، إضافةً إلى الضغط الكبير على عضلة القلب.
الاحتلال يلعب دور متكامل لقتله
وقال عبد ربه في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تتعامل مع ملف الأسير الأخرس (49 عامًا) بتعنت وصلف، وذلك برفضها المتكرر لجميع طلبات الإفراج عنه؛ بسبب تدهور حالته الصحية".
وأضاف: "ما يجري مع الأسير الأخرس؛ مؤشر على أنّ ما تُسمى "محكمة العدل العليا للاحتلال والمستوى الأمني والمخابرات وكذلك المستوى السياسي"، يلعبون دورًا مُكملاً لبعضهم البعض؛ بارتكاب جريمة بحق الأسير الأخرس من خلال التجاهل المتعمد لأوضاعه"، مُردفاً: "يُناورون ويُضللون ويُخادعون؛ بهدف كسر إضراب الأسير الأخرس، ليس أكثر من ذلك".
وبالحديث عن جهود هيئة شؤون الأسرى للإفراج عن الأسير الأخرس، قال عبد ربه: "إنّ جهودًا مستمرة تُبذل وبُذلت في الماضي من خلال التوجه لكل الجهات الدولية الحقوقية والإنسانية وأيضاً المستوى السياسي والدبلوماسي بهدف الضغط على الاحتلال في قضية الاعتقال الإداري؛ وخاصةً في قضية الأسير الأخرس".
وبيّن أنّه تم طرح ملف الأسير الأخرس خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة التي انعقدت قبل عشرة أيام، وتوجيه مطالبات لنيكولا ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام، بالإضافة إلى ما صدر عن الصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي.
وأردف: "هناك توجه وعدة رسائل تم توجيها من هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر اللواء قدري أبو بكر للعديد من الجهات الدولية والأمم المتحدة بهدف إثارة قضية الأسير الأخرس والاعتقال الإداري بشكلٍ عام".
السجانون مصدر الإصابات بكورونا
وعلى صعيدٍ موازٍ، أوضح أنّ مصلحة سجون الاحتلال أعلنت صباح اليوم عن وجود 12 أسيرًا مصابًا بفيروس كورنا في قسم 3 في سجن جلبوع الذي يضم 90 معتقلاً.
وأشار إلى أنّ الأسرى المصابين تخالطوا مع غالبية الأسرى؛ مُشدّداً في ذات الوقت على أنّ المصدر الأساسي للإصابات جاءت للأسرى من السجانين.
عقاب جماعي
كما حذّر من الوضع الصحي للأسرى داخل سجون الاحتلال، بالقول: "إنّ مصلحة السجون لا تسمح لوزارة الصحة الفلسطينية أو منظمة الصحة العالمية أو أيّ جهة دولية بالإشراف على الأوضاع الصحية للأسرى على الرغم من جائحة كورونا".
وأصيب بفيروس كورونا 43 أسيرًا مُنذ شهر آذار الماضي وحتى اليوم، فيما يحتفظ الاحتلال بالمعلومات والأسماء والفحوصات والنتائج حول المصابين بالفيروس.
وختم عبد ربه حديثه، بالقول: "إنّ عمليات الهدم جزء من العقاب الجماعي والجريمة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرانا، حيث لا يكتفي الاحتلال بإصدار الأحكام القاسية والصعبة وإنما يلجأ للانتقام من الأسير وعائلته من خلال الهدم بعيداً عن أيّ مبررات قانونية".