يقترب المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن، من الفوز بانتخابات 2020، بعد أنّ حسم الفوز في ولايتي ميشيغان وويسكونسن، وقبلهما ولاية أريزونا.
وبلغ عدد الأصوات المؤيدة لـ"جو بايدن" من المجمع الانتخابي حوالي 264 من أصل 538 صوتاً، حيث اقترب من حسم الفوز بالانتخابات بشكلٍ نهائي وهو 270 صوتاً.
وعلى الرغم من فرص بايدن في الوصول إلى الرقم السحري "270 صوتاً" إلا أنّه بحاجة لحسم نتيجة التصويت في ولاية نيفادا، التي تملك 6 أصوات من المجمع الانتخابي، وستكون كافية لبايدن للفوز بالانتخابات الرئاسية الحالية.
ولاية نيفادا
بعد فرز 86 في المئة من الأصوات يتقدم بايدن بواقع 49.3% مقابل 48.7% لترامب، وهذا يعني أنّ المرشح الديمقراطي يتقدم بفارق نحو 7 آلاف صوت فقط.
ويعتمد بايدن وترامب في هذه الولاية لحسم النتيجة، لأنها تُشكل نحو 70 في المئة من الكتلة التصويتية، علماً بأنّها مدينة تميل في العادة للتصويت لصالح الديمقراطيين.
وبما أنّه لم تُحسم نتيجة هذه الولاية حتى الآن، فيبدو أن هناك فرصة للرئيس الحالي والمرشح الجمهوري والفوز بالانتخابات، مع أنه لم يحصل إلى على 214 صوتاً من أصل 538 صوتاً هي إجمالي أصوات المجمع الانتخابي.
وبحساب ذلك فإنّ ترامب يحتاج على الأقل لـ56 صوتاً للفوز بالانتخابات الرئاسية وبالتالي السباق إلى البيت الأبيض، وبالنظر إلى الولايات التي لم تُحسم نتائجها بعد، فإنّ 5 ولايات هي نيفادا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا وألاسكا.
ووفق كتلة كل منها في المجمع الانتخابي، فقد بلغ إجمالي أصوات هذه الولايات 60 صوتاً، مقسمة على النحو التالي: "6 لنيفادا و16 لجورجيا و15 لكارولينا الشمالية و20 لبنسلفانيا و3 لألاسكا".
وتُشير التوقعات إلى أنّ ترامب في طريقه لحسم الأمور في ولايات بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا وألاسكا، وبالتالي حسم 54 صوتاً، وهي غير كافية للفوز بما تبقى من أصوات، وهذا يعيدنا إلى ولاية نيفادا بأصواتها الستة.
نتائج غير مكتملة
وبحسب التوقعات، فإنّ ترامب يتقدم على بايدن في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، بعد فرز 89 في المئة من الأصوات بواقع 50.7 في المئة مقابل 48.1 في المئة لبايدن، الأمر الذي يؤهله للحصول على أصواتها العشرين.
وفي جورجيا "16 صوتاً"، وبعد فرز 95 في المئة من الأصوات، يتقدم ترامب بنتيجة 49.7 في المئة مقابل 49.1 لبايدن، في حين يتقدم ترامب على بايدن في ولاية كارولينا الشمالية "15 صوتاً"، بعد فرز 95 في المئة من الأصوات، بواقع 50.1 في المئة مقابل 48.7 في المئة لبايدن.
أما ولاية ألاسكا "3 أصوات"، وهي من الولايات الجمهورية في العادة، فإنّها شبه محسومة لترامب، إذ بعد فرز 56 في المئة من الأصوات يتقدم ترامب بواقع 62 في المئة مقابل 33 في المئة لبايدن.
ولاية الحسم
ويتضح أنّ أياً من المرشحين الديمقراطي والجمهوري، لم يكن يتوقع أنّ تكون ولاية نيفادا، التي تمتلك 6 أصوات انتخابية فقط، ولا يُعيرها المرشحون عادةً اهتماماً كبيراً، هي الولاية الحاسمة في انتخابات هذا العام.
وفي حال منحت هذه الولاية أصواتها لـ"ترامب" فإنّه سيعود للبيت الأبيض من دون خوض أيّ معارك قانونية على الأصوات في الولايات الأخرى، ما يجعله أيضاً يُكمل سلسلة الرؤساء الذين تابعوا الفوز لدورتين متتاليتين في سدة الرئاسة الأميركية.
أما إذا حصل بايدن على أصوات نيفادا، فهذا يعني أنّه سيكون الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة، وأنّ عهد ترامب انتهى، أما هزيمته أمام الرئيس والمرشح الجمهوري في الولاية فتعني أنّ على المرشح الديمقراطي قلب نتائج جورجيا أو كارولينا الشمالية اللتين يتفوق فيهما ترامب بفوارق ضئيلة، وهذا الأمر قد يكون مستبعداً.