أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام ، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة عشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، على أنّ الرئيس الراحل أياسر عرفات أسهم إسهاماً قويَّاً في تأكيد الهوية الفلسطينية في مرحلة حاول فيها أعداؤنا محو هذه الهوية، وإلغاء الشعب الفلسطيني.
وقال عزام في كلمة له: "إنّ أبو عمار حمل اسم فلسطين إلى كل زوايا العالم، وباتت الكوفية الفلسطينية رمزاً للثورة ولحركات التحرر، واستطاع حشد الدعم من شعوب عديدة فى مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أنّ محطة "أوسلو" ربما كانت من المحطات التي أحدثت شرخاً بالساحة الفلسطينية، وشوشت على صورة المناضل التي جسدها "أبو عمار"، لكنه عاد وختم حياته بما ينسجمُ مع بداياته الثورية.
وعبر عن أمله في أنّ تكون ذكرى رحيل أبو عمار فرصة لاستعادة وحدة الموقف الداخلي في مواجهة الهجوم الأمريكي الإسرائيلي الشرس، والذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وبدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: "إنّ الرئيس ياسر عرفات كان رمزاً للثورة الفلسطينية وأكبر قادة حركات التحرير في فلسطين، واقترن اسمه باسم فلسطين رغم اختلافنا معه في المسار السياسي، وخاصة بعد "أوسلو" واعترضنا على كثير من سلوكيات السلطة الفلسطينية.
وأضاف: :"بالرغم من بعض الاختلافات، لكننا لم نختلف على أن أبو عمار أنه أحد أبطال الثورة الفلسطينية ورفض التنازل عن الثوابت، وحارب من أجلها ورفض التوقيع في "كامب ديفيد" الثانية للتنازل عن القدس واعتبرها خط أحمر لا يمكن التنازل عن ذرة تراب منه".
ونوه المدلل، إلى أنّ الرئيس عرفات وعندما استباح رئيس الوزراء "الاسرائيلي "الأسبق شارون القدس، أمر أبو عمار بتأسيس كتائب شهداء الأقصى حتى تدافع عن أبناء شعبنا الذين انتفضوا للدفاع عن شعبنا في وجه شارون، موضحاً أنّ المصير الطبيعي لأبوعمار كان أن يحاصره جيش الاحتلال في رام الله واغتياله، ليبقى حياً في قلوب كافة أبناء شعبه وأحرار العالم .
وشدد القيادي المدلل، على أن الشهيد عرفات كان رمزاً للوحدة الفلسطينية ومجمعاً للكل الفلسطيني ويحترم الجميع ولم يتوان عن نصرة المظلومين من ابناء شعبه ومن كل العالم، موضحاً أن علاقة الراحل كانت قوية مع كافة الحركات التحررية في العالم ضد الظلم والطغيان.