نظّمت اللجنة المشتركة للاجئين وقفة احتجاجية تحت عنوان "لا للمساس برواتب الموظفين وخدمات اللاجئين"، صباح اليوم الخميس، أمام البوابة الغربية لوكالة الغوث بغزّة، وذلك بالتزامن مع عقد اجتماع المفوض العام "للأونروا" مع رؤساء اتحادات الموظفين.

وشارك في الوقفة القوى الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية للاجئين، واتحاد الموظفين، والمجالس المركزية لأولياء الأمور.

وأكّد رئيس قطاع الموظفين بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، محمود حمدان، على أنّ الاعتصام الذي يُقام اليوم أمام المقر الرئيسي "للأونروا" بغزّة جاء كرد أولي على قرار الوكالة الظالم والجائر بتقليص رواتب الموظفين، مُطالباً إدارة وكالة الغوث تحمل كامل مسؤولياتها والقيام بأداء واجباتها على أكمل وجه.

من جهته، قال مسؤول ملف اللاجئين بحركة فتح "ساحة غزة"، د. زاهر البنا: "إنّ التقليصات لا زالت مستمرة في نهج إدارة وكالة الغوث، وكان آخرها قرار المفوض العام بصرف نصف راتب لموظفين الوكالة عن شهري نوفمبر وديسمبر"، مُعتبراً أنّ هذا القرار خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

ووجه البنا خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" رسالة للمفوض العام، جاء فيها: "هذه المؤامرة لن تمر على شعبنا وسنتصدى لها بكل قوة، وهذه بداية رسالة واضحة لفعاليات واحتجاجات سنراها في الأيام القادمة".

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية د. بكر أبو صفية: "جئنا هنا لمساندة زملائنا في رؤساء الاتحادات الذين يجتمعون مع المفوض العام"، مُشدّداً على رفض المساس بقوت الموظفين في وكالة الغوث، خاصةً في ظل الظروف الراهنة.

وتابع أبو صفية خلال حديثه لمراسل "خبر": "هذه التقليصات وهذا التهديد من ضمن الخطة المرسومة لتمرير صفقة القرن عبر تقليص عمل وكالة الغوث؛ لأنّها هي الشاهد الدوليّ الوحيد على جريمة العالم الغربي بحق الشعب الفلسطيني عام 48 وهي التي تُحيي قضية اللاجئين، وتُؤكّد حقهم في العودة إلى ديارهم".

من جانبه، بيّن عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، أنّ المساس بحقوق الموظفين الذين على رأس عملهم منذ سنوات طويلة يُشكل ويُنذر بخطرٍ شديد، مُردفاً: "جهات معينة تُحاول تسييس الوكالة وخدماتها في محاولة لابتزاز أبناء شعبنا في لقمة عيشهم وهذا مفروض بالمطلق".

وطالب أبو دقة خلال حديثه لـ"خبر" وكالة الغوث بتحمل مسؤولياتها وتوفير كل الدعم اللازم لتأمين حقوق الموظفين، وتأمين حياة كريمة للاجئ الفلسطيني، لأنّها أُنشأت لهذا الغرض.