أصدرت عشيرة آل طيراوي، مساء يوم الجمعة، بياناً توضيحياً للرأي العام، بشأن ما تعرضت لها من إساءات.
وقال عشيرة آل طيراوي في بيان وصل "خبر" نسخة عنه: "على إثر ما تعرضت إليه عائلة الطيراوي التي نعتز بها وابنها الأخ المناضل جمال الطيراوي من إساءات قد وردت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهه والصفراء، والتي استهدفت النيل من هذه العائلة، كان لزاماً على أهالي عشرة آل الطيراوي عقد اجتماع ضم أبناء عائلة الطيراوي بكافة أطيافهم، وتم إصدار البيان التالي: من مخيم الشهداء، مخيم التضحيات، مخيم الأسرى مخيم بلاطة الذي لا يوجد فيه عائلة إلا قدمت شهيداً أو جريحاً أو أسيراً على الأقل".
وأضافت: "هذا المخيم الذي كان مثالاً للتضحية والرجولة والفداء، هذا المخيم الذي كانت قوته تكمن في التكافل والوحدة والعطاء، وليس فقط على صعيد المقاومة ومواجهة الاحتلال، بل كان مثالا للخلق الاسلامي الرفيع ومثالاً للنخوه والشهامة والكرامة العربية الأصيل.. لقد تربى المناضلون والشهداء في مدرسة قادتها الأمهات.. أولئك الأمهات اللواتي افتدين جميع المناضلين دون تمييز وبناتنا لطالما شعرن بالأمان فهن اخوات لجميع المناضلين الذين يعتبرون أن كرامة وشرف ابنة المخيم هي كرامتهم وشرفهم".
وتابعت: "اليوم نتساءل فيمن تجرد من تاريخه وانتمائه للمخيم الذي مثل دائماً الخندق الأول في مقاومة الاحتلال مخيم النخوة والشرف والكرامة، أنها سابقة خطيرة تجاوزت جميع الخطوط الحمراء الغريبة عن الأخلاق والمبادئ والمثل العليا التي زرعتها فينا الأمهات، فهل هذا هو حق تلك الأمهات والأخوات العظيمات اللواتي طالما كن اما للشهيد والأسير".
وأشارت إلى أن عجز الإحتلال عن إخماد نضالات هذا المخيم هو الدافع لزرع بذور الفتنة بين أخوة النضال، وهو السلاح الفتاك الذي يعصف بتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا كرمز للقضية الفلسطينية العادلة، ورمز لمحطة لجوء ومرور للعودة لديارنا التي شرد منها اباؤنا وأمهاتنا.
وأكّدت على أن ما يتم دسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو من فعل الخونة والجواسيس المأجورين لمخابرات الاحتلال بهدف تدمير النسيج الاجتماعي لهذا المخيم والذي كان دائماً رديفاً للنسيج الوطني والنضالي، وعليه فاننا لن ندخر جهداً من أجل كشف هذه الجهات الضالة والعمل على معاقبتها ومحاسبتها كخونة ومجرمين تعمل لصالح الاحتلال.
وأردفت: "إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ وأخيرا لا بد أن نشير إلا أننا وكما أكدنا في بياننا هذا عن حرصنا على نبذ التعرض السفيه لشرف جميع الماجدات والامهات في هذا المخيم البطل، فإننا نؤكد بأن ارواحنا ودماءنا فداء لبلدتنا المهجرة طيرة دندن وقدسية شرف وسمعة نسائنا التي تتلاشى من أجلها أية تناقضات أو توجهات.
وفي ختام بيانها دعت عائلة الطيرواي جميع الأهل في مخيم المقاومة والصمود إلى نبذ الضغائن وتصفية الخلافات والتحلي بالتسامح والكرم العربي الأصيل، ونطالب سلطتنا الوطنية بقيادة الرئيس ورئيس الوزراء بالايعاز للأجهزة الأمنية إلى العمل على تحقيق العدل وفرض القانون والنظام على الجميع دون تمييز ومحاسبة كل من يثبت تورطه ومخالفته للقانون، وكشف النقاب عن هذه الثلة الضالة التي عبث بقيم وأخلاق وشرف هذا النسيج الاجتماعي الوطني.