رغم أهمية التعليم الوجاهي

قسم الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة الأزهر في غزّة يُواجه صعوبات "كورونا"

التربية تدعو إلى حل فوري لأزمة جامعة الأزهر بغزة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر - نور كرسوع

تمكن قسم الإعلام والاتصال الجماهيري في جامعة الأزهر بغزّة، من تجاوز أزمات قطاع غزّة جراء تفشي فيروس كورونا وحالة الإغلاق الراهنة لمواجهة الوباء، حيث وضع القسم خططاً بديلة تتلائم مع الظروف المحيطة في القطاع لتجاوز هذه الأزمات، حيث استطاع أنّ يستكمل مسيرته التعليمية مع الحفاظ على سلامة طلابه.

قال رئيس قسم الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة الأزهر بغزّة، د. رائد أبو ربيع: "إنه في ظل جائحة كورونا تعامل القسم على تهيئة الوضع للطلبة، وأعلن أنّ غالبية المواد تتطلب الجانبي العملي والنظري، وتم رفع مخاطبة للشؤون الأكاديمية بالجامعة للمطالبة بعودة طلاب المستوى الأول والثاني والثالث إلى الجامعة، لأنّ غالبية المواد تتطلب التعليم الوجاهي مثل التحرير والتدريب العملي وغيره من المواد على أنّ يتم تحديد يوم واحد في كل أسبوع للتعليم الوجاهي من أجل الإشراف على أعمال الطلبة والتعرف على الأجهزة والأدوات وتوجيههم بالشكل اللائق والصحيح، إضافةً إلى وضع خطة لعقد دورات في حال عدم استعادة التعليم الوجاهي بشكلٍ كامل".

وأضاف أبو ربيع: "لا أدعم التعلم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، على الرغم من تأديته جزء من الرسالة، لكن الإنخراط في مؤسسات الإعلام أفضل بكثير من الاعتماد على مواقع التواصل".

وتابع: "يوجد بعض الصعوبات التي واجهت القسم بسبب قلة الإمكانيات، لكنّ الصعوبات الداخلية لم تكن ذات تأثيرٍ كبير، حيث إنّها أهلت الطلبة بشكلٍ جيد، أما الصعوبات الخارجية كانت ذات تأثير كبير على سير العملية التعليمية بسبب جائحة كورونا".

وأكّد أبو ربيع على أنّ القسم يُجري عملية تغيير لخططه كل أربع سنوات، وذلك بوضع مواد تلائم الطلبة عبر منصة المودل، ولكنّ يوجد العديد من الصعوبات مثل الإنترنت والكهرباء، لذلك يبقى التعليم الوجاهي هو الأفضل".

وأردف: "التعليم الإلكتروني يواجه صعوبات بالغة بسبب صعوبة التواصل بين الطالب والمعلم، في حين أنّ التعليم الوجاهي يتم خلاله تعديل أيّ خطأ وتداركه في ذات اللحظة".

وختم أبو ربيع حديثه، بالقول: "من النماذج الناجحة التى تخرجت من القسم، هي الطالبة رهف سليم، التي التحقت بالقسم عام 2015، وبعد عامٍ واحد انضمت إلى طاقم صوت الأزهر، حيث كانت البداية في الهندسة الإذاعية ومن ثم التحرير الذي تعمل به الآن، وبعد عامين من العمل الإذاعي أصبح لديها خبرة في تدريب الطلبة بموافقة د. حلام الدلو وأ. إياد عزام، ومن ثم أجرت دورة للطلبة في مجال تقوية قدرات التحرير، وبعد ثلاث سنوات أصبح لدى الإذاعة طاقم كامل من تدريبها".