أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، بيانًا اليوم الخميس، أدان خلالها مطالبات ما تسمى بـ "مؤسسة تراث جبل المعبد"، بالسماح لأتباع المدارس الدينية، بأن يقضوا كامل الفترة المتاحة للاقتحامات في تعلم التوراة وتعليمها في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك.
وأشار في بيانه الذي أصدره عقب جلسته الـ189، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، إلى أن المستوطنين يركزون على هذه المنطقة خلال اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة لاستغلال هذا الجزء لتدريس اليهود على غرار ما جرى في ساحة البراق، ما يؤازر مسار التقسيم المكاني للأقصى، واقتطاع ساحته الشرقية، بعد فشل السيطرة على مصلى باب الرحمة، كنقطة انطلاق للتقسيم المكاني.
كما أدان نصب شمعدان على سطح المسجد الإبراهيمي في الخليل، تمهيداً للاحتفال بالأعياد اليهودية، مبيناً أن سلطات الاحتلال تتخذ من مثل هذه الأعياد مبرراً لاستباحة المسجد الإبراهيمي، وحظر دخول المسلمين إليه، ففي الوقت الذي يتم فيه حجز المسجد بكامله للمتطرفين الذين يدخلون إليه برموزهم الدينية، لا يسمح لأي موظف من دخوله أو الاقتراب منه.
وأكد البيان، على أن هذا الانتهاك الصارخ استفزاز حقيقي لمشاعر المسلمين، ومحاولة عدوانية في مسلسل طمس التاريخ الإسلامي، لخدمة هدف تهويد المسجد الإبراهيمي، اضفاء الطابع التهويدي المزور في المنطقة.
وأدان المجلس زيادة البناء الاستيطاني في المستوطنات المقامة فوق الأراضي الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها من أصحابها، لتعزيز وجود مستوطنات قائمة ومشاريع استيطانية استعمارية جديدة في القدس والضفة الغربية، من اجل تطويق الأحياء العربية الفلسطينية وخنقها، ومنع التواصل بينها وبين بقية أنحاء الضفة.