دغان: نتنياهو فشل بردع حماس أو إسقاطها

مئير داغان
حجم الخط

قال مئير داغان، رئيس الموساد السابق، إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد فقط بالضرر على إسرائيل طوال فترة رئاسته للحكومة، وأن خطابه في الكونغرس لم يحقق أي نتيجة تذكر، بل زاد العلاقة مع الإدارة الأميركية سوءا ولم يؤثر على من يدير المفاوضات مع إيران.

وأضاف داغان في مقابلة أجرتها معه القناة الإسرائيلية الثانية حول خطاب نتنياهو في الكونغرس: إن "الخطاب لم يسبب أي تغيير في موقف المفاوضين، شعرت أن خطابه موجه للإسرائيليين أكثر من الأميركيين، لو أن نتنياهو قام بزيارات لروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا بعد يوم من الانتخابات، وبعدها زار الولايات المتحدة كان سيؤثر كثيرا".

وحول العلاقات الشخصية السيئة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونتنياهو ومدى تأثيرها على العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل قال داغان - حسب ما نقل موقع "عرب 48" -: "إن رؤساء الدول بشر أيضا والعلاقة الشخصية مهمة جدا، لأن الرئيس يجب أن يشعر بالثقة ليستطيع التحدث بحرية وصدق مع نظيره، ويمكن أن يؤثر أيضا على القرارات المتخذة".

وأظهر داغان قلقا شديدا من إمكانية حصول إيران على سلاح نووي، واعتبر أنه في حالة حصول ذلك فيكون من الصعب العيش مع تهديد كهذا، وهناك طرق أخرى تستطيع إسرائيل سلكها لمنع هذا التهديد غير خطاب أجوف في الكونغرس، والفرصة ما زالت متاحة لاتخاذها.

وفي فترة تولي داغان رئاسة الموساد، نشرت الصحافة العديد من حالات الاغتيال لعلماء نوويين إيرانيين، ورفض داغان للتطرق لهذه الحالات أو الاعتراف بأن إسرائيل من يقف خلفها لكنه قال: "عندما يغتال أحد العلماء، ينمو عند الآخرين شعور سيئ، ويجعلهم أقل استعدادا ورغبة للاشتراك في برامج نووية مماثلة".

وحول آخر سنتين من ولاية داغان، عندما كان نتنياهو يشغل منصب رئيس الحكومة وإيهود باراك يتولى وزارة الجيش، كانت هناك العديد من الجلسات التي خطط فيها لمهاجمة مفاعلات إيران النووية، لكن أيا منها لم يخرج لحيز التنفيذ. وحسب داغان حاول نتنياهو وباراك عدة مرات تنفيذ الهجمات، لكن رؤساء كل الفروع الأمنية رفضوا ذلك وعارضوا بشدة تلك القرارات، وبصعوبة شديدة تم منعها.

وتساءل داغان: لماذا لا تحاول إسرائيل البدء بمحادثات سلام مع إيران؟ وقال: إذا كانت هناك إمكانية للتفاوض مع الفلسطينيين حول السلام والحرب، فلماذا لا نتفاوض مع إيران حول ذات الموضوع؟ هذه القضية تشكل إحدى أهم مركبات حاضرنا ونتنياهو هو من أثارها.

وبشأن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية قال داغان: "ارتكبت أخطاء كارثية في عهد نتنياهو". واضاف: "لم يستطع نتنياهو ردع حماس أو اسقاطها، نحن اليوم في حالة ما بعد وقف إطلاق النار من الممكن أن تنتهي في أي لحظة، وبالتأكيد هذا ليس إنجازا".

واختتم داغان المقابلة بالاعراب عن قلقه الشديد حول مستقبل دولة إسرائيل تحت قيادة نتنياهو، مشيرا الى أن لديه علامات سؤال كثيرة حول إذا ما كانت القيادة تقود إسرائيل لوضع أمني هش، وقال: "لا أريد لأحفادي أن يكبروا في دولة ثنائية القومية أو دولة أبرتهايد، هذه هي نهاية الحلم الصهيوني".