"هذه أرضنا ومستمر في التواجد بكل مسيرة وفعالية مناهضة لاستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على الغور"، بهذه الكلمات استهل الشاب فادي وليد وهدان 25 عامًا، ابن مدينة طوباس حديثه، رغم تعرضه للضرب المبرح داخل سيارة إسعاف على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، لدى محاولة اعتقاله.
قال فادي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": " حاول الاحتلال منعنا بالقوة من الوصول للغور؛ بإلقاء قنابل الغاز والقنابل المطاطية على المشاركين على حاجز تياسير على مشارف الأغوار".
وأضاف: "فجأة وجدت نفسي مُلقى على الأرض، بعد إلقاء قنبلة مطاطية نحوي، ما تسبب بإصابتي في البطن"، ويسرد ما حدث معه ونبضات قلبه تعلو بينما تتزاحم الكلمات لوصف حدث لن يُفارقه طوال حياته، وفق حديثه.
وتابع بحرقة: "سارع الشباب بنقلي على الفور إلى سيارة الإسعاف؛ لعمل الإسعافات الأولية؛ لكنّ قوات الاحتلال كانت لهم بالمرصاد"، مُردفاً: "وجدت أيدي الغدر ترفسني بقوة على جرحي؛ وتمنع أيدي الرحمة من الإقتراب مني؛ وذلك في محاولة يائسة لاعتقالي".
واستدرك: "لكنّ قاومت رغم جرحي بصراخي،" يتوقف للحظات وكأن عقارب الساعة عادت للحظة ضربه ويتنهد: "شجاعة وصلابة المسعفين أنقذتني من غدرتهم؛ بطرد الجندين".
ويروي فادي: "بسرعة البرق انطلق سائق الإسعاف نحو مستشفى طوباس التركي؛ متخطيًا مدرعات الاحتلال وغبار قنابله؛ لإنقاذ حياتي".
وختم فادي حديثه بالقول: "خرجت على عاتقي رغم إصابتي المتوسطة؛ لأواصل حياتي العملية كمزارع ولأكون أول المشاركين في إفشال مخططات الاحتلال في الاستيلاء على أرضنا في كل مكان".
وكانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وأقاليم حركة فتح ولجان المقاومة وفعاليات محافظة طوباس؛ قد زحفت أمس في مسيرة نحو حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية؛ لإسقاط مشاريع الضم والتآمر.
فيما منعت قوات الاحتلال بالقوة وبالقمع الوحشي وقنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي المسيرة من الوصول للأغوار؛ الأمر الذي أدى لإصابة العشرات بالاختناق والرصاص المطاطي.
كما تم الاعتداء على الطواقم الطبية والمصابين؛ الأمر الذي أظهره فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي للشاب فادي وهدان الذي تم الاعتداء عليه وهو مصاب في محاولة لاعتقاله من قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ لتهريب المشاركين.
شاهد فيديو الاعتداء