يعد مرض الليشمانيا من الأمراض الجلدية الشائعة طفيلية المنشأ، وهو مرض بيئي مزمن يصيب الإنسان في مراحل عمرية مختلفة، كما تتعدد أسماؤه في المنطقة العربية منها حبة بغداد، وحبة حلب، والقرحة المدارية.
وتتسبب بالإصابة حشرة صغيرة الحجم تسمى ذبابة الرمل، حجم هذه الحشرة أصغر من البعوضة لذا فهي في أغلب الأحيان تتسبب بلسع المصاب دون أن يشعر بها.
وتتم الإصابة بمرض الليشمانيا الجلدية عن طريق قرصة من ذبابة الرمل ينتقل من خلالها طفيلي الليشمانيا عن طريق نقله من دم الشخص المصاب إلى شخص أخر.
يكثر انتشار ذبابة الرمل في المناطق الزراعية عن سواها، وتبدأ آثار الإصابة عند المريض بالظهور بعد عدة أسابيع من لسعة الذبابة على شكل بقع حمراء صغيرة أو كبيرة الحجم ثم تتحول إلى تقرحات تتسبب بإفرازات متيبسة تأخذ وقتا حتى تلتأم.
وهناك ثلاثة أنواع للإصابة وهم: اللشمانيا الجلدية التي تصيب الجلد في الأماكن المكشوفة، والليشمانيا الجلدية المخاطية التي تصيب الجلد والأغشية المخاطية في الفم والأنف والبلعوم، والليشمانيا الحشوية وهي التي تصيب الأحشاء.
ولم يصدر عن منظمة الصحة العالمية إلى الآن لقاحا يمنع حدوث عدوى الليشمانيا لكن هناك عدة إرشادات يمكن تخفيف نسبة الإصابة بعد اتباعها:
- الحفاظ على النظافة الشخصية
- يجب الحذر عند دخول المناطق الزراعية أو المكشوفة وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة.
- تركيب شباك معدني ناعم على النوافذ لمنع دخول ذبابة الرمل إلى المنزل.
- التعامل الفني الجيد مع مخلفات الحيوانات، وامداد شبكات صرف صحي آمنة.
- الحرص على نظافة حظائر الحيوانات والقضاء على القوارض والبعوض.
- في حال إصابة شخص من أفراد العائلة، فيجب أن يضع غطاء رقيق فوق مكان الإصابة، كي لا تتمكن الحشرات من نقل العدوى من خلالها إلى شخص آخر.