نظّم كوادر حركة فتح في غزّة وقفة تُطالب الرئيس محمود عباس بإنصافهم وتحقيق وعوده بتوظيفهم ضمن أطر ومؤسسات السلطة الفلسطينية بعد سنوات من العمل التنظيمي.
وقال أحد المشاركين في الوقفة لمراسل وكالة "خبر": "إنّه على الجميع أنّ يُدرك بأنّ أبناء فتح لن يُقايضوا انتمائهم بالمال"، مُضيفاً: "جئنا اليوم لنُحافظ على ديمومة وشرعية وبقاء حركة فتح".
وتابع: "نُطالب الرئيس محمود عباس بصفته قائد الحركة ورئيس دولة فلسطين وقائد القوات المسلحة والأمن الوطني بإنصافنا على الفور، لأنّنا نعيش ظروف اقتصادية صعبة ولا نملك مقومات الحياة، ولا نستطيع توفير قوت أطفالنا وزوجاتنا".
وأردف: "نحن المسحوقين والمظلومين من أعضاء الهيكل التنظيمي بحركة فتح"، مُستدركاً: "هذه الوقفة ضمن سلسلة خطوات سنُعلن عنها قريباً في حال لم يتم إنصافنا وقد تكون صعبة وقاسية على الحركة وهو ما لا نُريد الوصول له، ونُريد أنّ نكون أسوةً بباقي التنظيمات التي تحتضن أبنائها".
من جهتها، قالت مشاركة في الوقفة إنّها تعمل في حركة فتح منذ أواخر الثمانيات، مُردفةً: "لم أستفيد بأيّ شيئ رغم أننا انتخبنا الحركة ونُطارد من أجلها ونتلزمب بالتعليمات وجميعهم يصعدوا فوق أكتافنا".
وأوضح آخر أنّ عضو مركزية الحركة أحمد حلس وعد في الانطلاقة الأخيرة نقلاً عن الرئيس بأنّ مطالب أبناء الحركة على الطاولة، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنّ هذه الوقفة سيتبعها خطوات قادمة في إطار السلمية.
كما طالبت آخرى الرئيس بتحقيق مطلب أعضاء المناطق التنظيمية بالحصول على مطلبهم الوظيفي، باعتباره أقل حق يُمكن منحهم إياه أسوةً بأقرانهم في الضفة الغربية، باستيعابهم ضمن أطر السلطة الفلسطينية.
وأكّد أحد المشاركين على أنّه يعمل في اللجان التنظيمية منذ ثمانية عشر عاماً، لذلك فإنّ الرئيس مُطالب بتحقيق مطالبهم على وجه السرعة، مُستدركاً: "ليس لدينا إمكانية للتحمل، وسيكون لنا مواقف قوية ولن نتراجع أو نتنازل عن حقوقنا وسنستمر في مطالبة الرئيس وأبو ماهر حلس الذي وعدنا أكثر من مرة وخذلنا في تحقيق وعوده".