ما ينقص غزّة غير متوفر بالضفة

مستشار وزيرة الصحة لـ"خبر": قطاع غزّة لم يصل لذروة كورونا ونسعى لتقليل عدد الإصابات

صحة غزة
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال مستشار وزيرة الصحة في قطاع غزّة، د. فتحي أبو وردة، إنّ وزارة الصحة الفلسطينية وعلى رأسها الوزيرة د. مي كيلة، تُرسل بشكلٍ دائم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية المسحات اللازمة لفحص فيروس كورونا إلى غزّة، لافتاً إلى أنّ المسحات والمستلزمات المخبرية التي تصل القطاع لا تكاد تكفي لمدة 10 أيام.

ما ينقص غزّة غير متوفر بالضفة

وأضاف أبو وردة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "يتم توريد ما يلزم أولاً بأول، وما ينقص في الضفة ينقص غزّة أيضاً"؛ مُردفاً: "يُوجد مسحات في الوقت الحالي تكفي قطاع غزّة لمدة أسبوع".

وبالحديث عن نفاذ أجهزة التنفس من مستشفيات قطاع غزّة، قال أبو وردة: "إنّ عدد أسّرة العناية المركزة المتوفرة في مشافي القطاع، تبلغ 170 سريراً"، مُشيراً إلى إشغال 62 سرير منهم في الوقت الراهن.

وتابع: "لكنّ في ظل الكثافة السكانية التي تصل إلى 5000 مواطن في الكيلومتر؛ لا تكفى الأسّرة المتبقية في حال انتشار الفيروس بشكل أكبر".

وفيما يتعلق بإمداد وزارة الصحة لقطاع غزّة بلقاح "فايزر" حال وصوله فلسطين، قال أبو وردة: "إنّ اللقاح سيكون متوفراً في غزة حال وصوله؛ لأنّنا نعيش تحت قيادة واحدة وحكومة واحدة ودولة واحدة".

من المبكر تقييم الإغلاق الجزئي

أما عن تقييم الإغلاق الجزئي في تسطيح منحنى الإصابات بغزّة، أكّد أبو وردة على أنّه من الصعب تقييم الوضع من خلال أول أسبوع للإغلاق الجزئي، لكنّ تقييم ذلك سيكون ممكناً في الأسبوع القادم.

وأضاف: "في حال عدم تعاون المواطن ستكون الأمور غير مجدية"، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنّه في حال ارتفاع الإصابات وعدم التزام المواطن من الممكن الذهاب للإغلاق الشامل.

غزة لم تصل لذروة كورونا

وفي رده على سؤال حول وصول قطاع غزة إلى ذروة فيروس كورونا، قال أبو وردة: "إنّ غزّة لم تصل بعد إلى ذروة الفيروس؛ لكنّ الأيام القادمة متوقعة ارتفاع الحالات المصابة مع بدء فصل الشتاء في 21 ديسمبر الحالي".

وأكّد على أنّ مساعي وزارة الصحة تنصب على تسطيح منحني الإصابات الذي يشهد ارتفاعًا في ظل وصول المستشفيات حالات تُعاني من أعراض حادة للفيروس والتهاب حاد للرئتين ونقص الأكسجين؛ مُرجعاً ذلك إلى عدم وصول المريض للمستشفى في بداية ظهور الأعراض الحادة للفيروس، الأمر الذي يزيد من عدد الحالات الحرجة.

ولفت إلى أنّ عدد الأسِّرة المجهزة للحالات الحرجة محدود، وبالتالي فإنّ الخطورة الأكبر تتمثل في ارتفاع عدد الحالات الحرجة وحالات الوفاة.

وختم أبو وردة حديثه، بالقول: "نُناشد المواطنين في حال ظهور أيّ أعراض للفيروس بالتواصل مع وزارة الصحة أو مع أيّ طبيب حتى لا يصل لمرحلة الدخول للمستشفى"، مُستدركاً: "نأمل مساعدة المواطنين بالتزام البيت وعدم الخروج إلا للضرورة والالتزام بأساليب الوقاية والنظافة الشخصية".