الإنجاب منحة كبيرة من السماء، لكن له ضريبة عليكِ تحمّلها، فسوف تكافحين من أجل الحصول على الرعاية الذاتية بعد إنجاب طفلك، وبعد أن تحاولي تحقيق التوازن بين رعاية طفلك الذي يستهلك معظم وقتك، وبين تقديم الرعاية النفسية والجسدية لنفسك، سوف تفاجئين أن هناك محوراً مهماً في حياتك يحتاج أيضاً إلى الوقت والاهتمام، وهي علاقتك الزوجية.
الأمر ليس مرعباً ولا مستحيلاً، هناك 3 عادات يمكنكِ اعتمادها لتحافظي على علاقتك الزوجية بعد إنجاب طفلك.
1- المحادثة اليومية
قد تظنين أن الحديث مع زوجك كل يوم هو أمر مستحيل في وجود طفل رضيع، ولكن يمكنكِ ترتيب محادثة يومية في موعد ثابت والالتزام بها، مثلاً ثبتي موعداً للحديث مع زوجك لمدة ربع ساعة قبل النوم، سوف تساعدكما هذه الدقائق اليومية في الحفاظ على تواصلكما.
ربما تظنين أن 15 دقيقة وقت قليل، ولكن انظري إلى الجانب الإيجابي من الأمر، هذه الدقائق اليومية الثابتة من التواصل مع زوجك، أفضل من البقاء معاً دون أي تواصل، ومع الوقت سوف تجدين أن هناك فرصة لزيادة هذا الوقت، لتستعيدا تدريجياً تواصلكما الكامل.
2- موعد ليلي أسبوعي
هذه العادة سوف تتطلب منكما جهداً لتحقيقها، ولكنها تستحق عناء ترتيب الجداول، وتأخير أولوية بعض المهام، ثبّتي موعداً ليلياً كل أسبوع لتقضيا ليلة رومانسية في المنزل ولكنها تشبه الخروج معاً في موعد.
حضرا عشاء رومانسياً، وشاهدا فيلماً معاً، وتحدثا واستمعا للموسيقى الهادئة، وارقصا معاً أيضاً.
لا تتخلّي عن هذا الموعد الليلي كل أسبوع، فسوف يشعركما بأن حياتكما الرومانسية لم تتوقف بعد الإنجاب.
3- أعمال اللطف العرضية
وهذه العادة لن تتطلّب منكِ جهداً في التخطيط، إنها تعتمد على قدرتك ووقتك، فكلما سنحت لكِ الفرصة، قدّمي أعمالاً لطيفة لزوجك، تتفاوت قيمتها حسب طاقتك ووقتك المتاح.
على سبيل المثال يمكنكِ مفاجأة زوجك بخبز نوع من الحلوى يفضّله، أو شراء هدية لطيفة، أو إنجاز مهمة من مهامه المنزلية، أو إرسال رسالة رومانسية مفاجئة لتذكيره كم أنكِ تحبينه.
هذه الأعمال اللطيفة المفاجئة تشعل الحب في علاقتكما باستمرار، وتضمن استمرارية الرومانسية والإثارة في حياتكما بعد إنجاب طفلكما.