تحدث رئيس الجالية الفلسطينية في مدينة ووهان الصينية، المختص في علم التكنولوجيا الحيوية والأمراض الصدرية، د. علي الوعري، عن خيارات السيطرة على انتشار فيروس "كورونا" في فلسطين.
وقال في منشور عبر صفحته على (فيسبوك) اليوم الخميس: "إن هناك خيارين إذا اتبعنا أحدهم يكون من الممكن لنا السيطرة على انتشار الفيروس واسع النطاق في فلسطين".
وأشار إلى أن الخيار الأول: وضع خطة مدروسة بعناية تامة يتم تطبيقها في الميدان، تزامناً مع فرض الإغلاق الشامل ليمتد لفترة 14 يوماً متتالياً على أقل تقدير، ويجب أن تحتوي الخطة على بنود أساسية خاصة بإجراء فحص "PCR" ليشمل الجميع، وبدون استثناء، هذا وبالإضافة إلى تخصيص أو إنشاء مستشفيات ميدانية مؤقتة لاحتواء الأعداد الكبيرة من المصابين، ومن ثم عزل المشتبه بإصابتهم.
وأضاف الوعري: أن إذا لم يكن بالاستطاعة تطبيق هذه الشروط الأساسية الواجب توافرها من ضمن بنود الخطة المطبقة، فلن ينتج عن فرض الإغلاق الشامل اي جدوى تذكر، فهو فقط مضيعة للوقت وللجهد المبذول.
وتابع: أما الخيار الثاني فهو خيار صعب وخسائره بالأرواح البشرية أعلى من الخسائر في الخيار الأول، ولكنه وللأسف هو الخيار المرجح أن يتم تطبيقه على أرض الواقع "مرغما أخاك لا بطل ".
وقال الوعري: ذلك يكمن بتطبيق سياسة مناعة القطيع والتي بدورها تحتاج الى إصابة ما يقارب نسبة 70 لـ 80% من الشعب بالفيروس لتحقيق فعاليتها.
وأضاف: لنحصل على هذه النسبة المرجوة، هناك طريقتان:
الطريقة الأولى: هي أن نبقى على تطبيق السياسات الحالية المتبعة للوقاية، والتي هي قد تحد نوعا ما من الانتشار، ولكن في المقابل هناك تزايد غير مسبوق بعدد الاصابات والوفيات.
الطريقة الثانية: هي أن نحصل على لقاح آمن وفعال في أقرب وقت ممكن لتطعيم الشعب ضد الفيروس لنصل إلى النسبة المرجوة لفعالية مناعة القطيع بأسرع وقت وبأقل الخسائر البشرية.
يشار إلى أن د. الوعري، كان قد نشر قبل نحو ثلاثة أشهر منشوراً قال فيه: إنه في ذلك الوقت كان من السهل تطبيق العزل الشامل بدون أي عقبات تذكر كون أن عدد الإصابات كان محدوداً نسبياً والمنظومة الصحية كانت غير منهكة.
وقال: "لكن للأسف لم تستغل هذه الفرصة ولم يتم تطبيقها بالطريقة الصحيحة، وهذا هو ما جعلنا اليوم نعيش وضع وباء كارثي مهددين بانهيار للمنظومة الصحة".