بين الفينة والأخرى يخرج علينا البعض بمحاولات غريبة غير مألوفة عن عادات وتقاليد وقيم وتاريخ شعبنا الفلسطيني ونضالاته.
فحينما يتجرأ البعض الفلسطيني علي تاريخه وتراثه وقيمه الاصيلة ، ماذا سيتوقع من الاحتلال وماكينته الإعلامية التي تسعي جاهدة لشطب وحذف وتزيف وتزوير كل ما هو فلسطيني و محاولاته المستمرة لسرقة التراث وطمس الحقائق وتزوير التاريخ الفلسطيني العريق ؟.
فمحاولة تغير أسماء بعض الأماكن والمقرات والمفترقات ومحاولات تغير النمط الشعبي وجزء كبير مما تعارف عليه الشعب الفلسطيني لعاداتهم وتاريخهم وموروثهم الاجتماعي والنضالي والكفاحي لهو درب من دروب الجنون وتحدي صارخ لثقافة وقيم المجتمع .
فهذا مؤشر خطير ينبأ بالعودة للجاهلية القبيلة و اثارة حالة من خطاب الكراهية ورفع وتيرته ويعزز مزيد من الانقسام الداخلي الفلسطيني.
زعيم ورمز وطني بحجم الشهيد ياسر عرفات وان سقط في حسبة اجندة هنا أو في عقيدة هناك فإنه حتماً راسخ في وجدان الأجيال وسيبقي قيمة تاريخية ذات رمزية تعدت نطاق الجماعات والأحزاب فهو قائد وزعيم أممي لا يمكن أن يقارن بأحد شاء من شاء وأبا من آبا.
فخلو الأجندة من أي إشارة للشهيد الخالد ياسر عرفات وقيادة الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير ، يشير الى فضيحة سياسية واعتداء على رمز من رموز الشعب الفلسطيني تتطلب إعادة النظر في سلوك ونهج البعض الفلسطيني حتي نتجنب خدش تاريخنا وموروثنا والعمل مجتمعين علي حمايته وتعزيزه بعقول الاجيال.