دعا الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي، بتفعيل القرار 2334 الصادر من مجلس الأمن الدولي، والقاضي بعدم شرعية المستوطنات المقامة على الأراضي الفلطسينية منذ عام 1967.
وطالب أبو ردينة، في الذكرى الرابعة لصدور قرار 2334، الاحتلال الإسرائيلي بوقف بشكل فوري وكامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، وأنّ يحترم جميع التزاماته القانونية في هذا المجال.
ونصّ القرار على أنّ المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية بموجب القانون الدولي وتُشكّل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل.
وأكّد أبو ردينة في تصريح صحفي، على أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا زال يواصل توسعيه الاستيطاني المخالف لكافة القوانين الدولية، مستغلًا حالة الصمت الدولي، وعدم تنفيذ القرارات المتعلقة بهذا الشأن والتي أقرها المجتمع الدولي نفسه.
وأشار إلى أنّ هذا القرار شكّل إدانة واضحة للاحتلال الإسرائيلي على سياساته الاستيطانية الاستعمارية من قبل المجتمع الدولي جميعه بما فيه الولايات المتحدة الأميركية.
ونوّه إلى أنّ الرد الإسرائيلي على القرار، هو الإعلان عن مزيد من المشاريع والمخططات الاستيطانية، وتركيزها في القدس المحتلة، ومزيد من عمليات الهدم ومصادرة الأراضي وتهجير المواطنين الفلسطينيين، الأمر الذي أدّى لتصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين العزل في جميع انحاء الضفة الغربية.
وأدان أبو ردينة الصمت الدولي اتجاه "إسرائيل"، وعدم تفعيل القرارات ضدها باعتبارها دولة فوق القانون، داعيًا إلى توجه دولي حقيقي لمحاسبة "إسرائيل" على استيطانها المخالف لكافة القوانين الدولية.
وشدّد على أنّ مجلس الأمن والجمعية العامة في الأمم المتحدة هما رمزان لشرعنة أي فعل دولي، داعيًا إياهما إلى ترجمة قراراتهما إلى أفعال للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
