دراسة بريطانية تُحذّر من الأضرار النفسية لجائحة "كورونا"

أضرار نفسية لجائحة كورونا
حجم الخط

لندن - وكالة خبر

أثبتت دراسة جديدة لرئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين، أدريان جيمس، على أضرار جائحة كورونا لا تقتصر على الصحة الجسدية فقط، إنما تتعدى إلى الصحة النفسة.

وحذر جيمس، في دراسته، التي نشرها عبر صحيفة الغارديان البريطانية، من أنّ جائحة كوفيد 19، قد تكون أكبر ضررًا على الصحة العقلية للبشر، منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين، أدريان جيمس:"إنّه حتى عندما يكون الفيروس تحت السيطرة، ستكون هناك عواقب "عميقة" على المدى الطويل.

وأضاف أنّ الأمر لا يتوقف عندما تتم السيطرة على الفيروس، وتتضاءل أعداد المصابين، فالعواقب الوخيمة على الصحة العقلية ستستمر لسنوات لاحقة.

وتابع أنّ من بين الآثار الطويلة للوباء، تأثر البعض بفقدان شخص مقرب لهم بسبب الوباء، أو فقدان وظائفهم بسبب الأزمة المادية، أو التأثر نفسيا بفترات الإغلاقات والحرمان من التفاعل البشري مع الأقرباء والأصدقاء.

وفي ذات السياق، ذكر جمعية "مايند" الخيرية للصحة العقلية، في نوفمبر، أنّ المزيد من الأشخاص عانوا من أزمة صحية عقلية خلال جائحة فيروس كورونا أكثر من أي وقت مضى.

ولفتت الجمعية، إلى وجود زيادة بنسبة 15% في الحالات العاجلة للأشخاص الذين يعانون من أزمات الصحة العقلية من مارس حتى يوليو من هذا العام، وتم إجراء 2276 إحالة خطيرة في يوليو 2020 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وجاءت تعليقات جيمس،عقب تقرير مذهل صدر في أكتوبر، كشف أنّ ما يصل إلى 10 ملايين شخص، بما فيهم 1.5 مليون طفل، في بريطانيا، قد يحتاجون إلى جلسات ورعاية للصحة العقلية عقب الجائحة.

وسيحتاج هؤلاء إلى مساعدة لعلاج للاكتئاب والقلق، بينما قد يصاب العاملين في قطاع الصحة بحالات الاضطراب بعد الصدمة "بي تي إس دي"، وفقًا لخبراء الصحة العقلية بالتعاون مع منظمة الصحة البريطانية.