أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، انطلاق أول مناورة "الركن الشديد" العسكرية التي تُنفذها بمشاركة أكثر من 13 جناحًا عسكريًا في قطاع غزّة.
وقالت الغرفة المشتركة، في مؤتمر صحفي رصدته وكالة "خبر" إيذاناً ببدء المناورة: "إنّه في ظل ما تمر به قضيتنا الفلسطينية ووطننا الحبيب من شماله إلى جنوبه، وفي ظل ما يعانيه شعبنا من ظلم وحصار واستيطان وعدوان، وفي الوقت الذي تتعرض فيه مقدساتنا إلى التهويد والتدنيس والعربدة الصهيونية، فإننا في فصائل المقاومة الفلسطينية لازلنا بفضل الله على العهد لشهدائنا وأسرانا، ولم نتخلف عن عهدنا ووعدنا لشعبنا بمواصلة طريق المقاومة والجهاد والكفاح، ببندقية طاهرة وبسلاح مجبول بدماء الشهداء وحبات عرق المقاتلين في ميادين العطاء، وبقرار موحد وعلى قلب رجل واحد، ولا زالت مقاومتنا بكافة فصائلها وقواها هي صمام الأمان والضامن الحقيقي للحفاظ على قضيتنا وتحقيق أهداف شعبنا".
وأضافت: "إنّ العملَ العسكري والجهادي المشترك ليس جديداً على مقاتلي ومجاهدي ومناضلي شعبنا الفلسطيني الثائر المرابط، فطالما امتزجت دماء مقاتلينا ومجاهدينا واستشهاديينا من كافة أطياف شعبنا في خندق المقاومة والقتال وفي ساحات المعارك على امتداد خارطة الوطن في الضفة والقدس وفي قطاع غزة وعلى طول سنوات صراع شعبنا مع هذا العدو المجرم البغيض".
وتابعت: "ليس غريباً أنّ يُقاتل المجاهدون والمناضلون من كافة فصائل شعبنا جنباً إلى جنب، بدءً من التدريب والتجهيز والإعداد، مروراً بتنسيق كافة الجهود في إدارة الصراع مع العدو، وصولاً إلى القتال المشترك في ميادين العز والكرامة، نقاتل معاً وننتصر معاً بحول الله وقوته".
وأردفت: "في إطار تعزيز العمل المشترك والتعاون بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، وتتويجاً لفترةٍ من الإعداد والتدريب العسكري المشترك، وتجسيداً لجهود المقاومة في رفع جهوزيتها القتالية بشكل دائم، فإننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية نعلن بعون الله تعالى عن انطلاق مناورات الركن الشديد، التي ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة المشتركة، والتي تنفَّذ بالذّخيرة الحية عبر سيناريوهاتٍ متعددة ومتنوعةٍ على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه.
وأوضحت أنّ المناورة تُحاكي تهديدات العدو المتوقعة، وتهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة للقتال في مختلف الظروف والأوقات
وأكّدت الغرفة المشتركة على أنّ هذه المناورات الدفاعية هي تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال وتحت كافة الظروف، وأنّ قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا، ولن نقبل بأنّ يتغول العدو على أهلنا، وإنّ سلاحنا حاضر، وقرارنا موحد في خوض أية مواجهة تُفرض على شعبنا في أي زمان ومكان بإذن الله تعالى.