قال القيادي في حركة فتح، محافظ غزّة، إبراهيم أبو النجا، إنّ انطلاقة الثورة الفلسطينية تُشكلُ بالنسبة لشعبنا الفلسطيني حدثاً كبيراً، مُرسلاً في هذه الذكرى التهاني للطائفة المسيحية بأعيادهم المجيدة.
وأضاف أبو النجا في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "نترحم في هذه الذكرى 56 لانطلاقة الثورة على شهدائنا، ونعاهدهم أنّ نبقى أوفياء لدمائهم التي قدموها فداءً للوطن".
وتابع: "عشت أيها الشعب البطل، أنت شعبٌ عظيم قدّمَ أمام العالم رسالة وتضحيات، وسجّلَ شيئاً لم يُسجل من قبل، وقدّمَ عطاءً لم يُقدم حتى يومنا هذا، ولا زلت تُناضل بأكبر ثورة لم ولن تتوقف".
وأردف: "شعبنا لا زالت بلاده مستعمرة، في هذا العالم الظالم الذي يأخذ قرارات ولا يحترمها، ويضع حلولاً ويُشرف على اتفاقيات ولا يحترمها، هو العالم الذي تسبب في مأساتنا"، مُستدركاً: "لكننا باقون على هذه الأرض، وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة".
واستطرد: "نُسجل ألمنا الشديد بسبب ما لحق بقضيتنا من تآمر عربي لا مبرر له، وهو التطبيع والهرولة باتجاه عدونا"، مُضيفاً: "نقول للعالم، إنّ شعبنا لا زال مُصراً على مواصلة كافة أشكال نضاله من أجل تحرير أرضه بعاصمتها القدس".
وبالحديث عن المطلوب من حركة فتح في الذكرى الـ"56" لانطلاقتها وكذلك فصائل العمل الوطني والإسلامي، قال أبو النجا: "الشيء الذي لابد أنّ يتحقق الآن هو إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة والذهاب إلى انتخاباتٍ تشريعية ورئاسية ومجلس وطني؛ لنُؤكد على قوتنا واصطفافنا خلف قائدنا وقيادتنا؛ حتى استعادة حقوقنا".
وأكّد على أنّه دون تحقيق الوحدة سيقول البعض "لن نكون فلسطينيين أكثر من الشعب الفلسطيني"، مُردفاً: "لذلك لا نُريد أنّ يُزايد علينا أحد، ولا نريد أن يتقدم علينا أحد، كنا الطليعة وسنبقى".
وأشار إلى أنّ الثورة الفلسطينية واجهت من العراقيل والمؤامرات ما لم تواجهه أيّ ثورة في التاريخ؛ مُشدّداً على أنّ "المهام التي انطلقت لأجلها الثورة الفلسطينية المعاصرة، كانت واضحة ولا زالت؛ لأنّ أهدافها سامية، ولا أحد يتنكر لها على الإطلاق".
وختم أبو النجا حديثه، بالقول: "حتى الذين كانوا ضدنا وصنعوا الدولة العبرية الإسرائيلية الصهيونية على أرضنا ندموا، وقالوا أخطأنا ونُريد تصحيح خطأنا بالحدود الدنيا التي لم نقبل بها، كونها قرارات مجحفة بحق قضيتنا ومقدساتنا وشعبنا".