فاز الديمقراطيون بأحد السباقين على مقعدي ولاية جورجيا الأميركية في مجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، ويتقدمون في الآخر، حيث يقتربوا بذلك من النصرالذي سيُمكنهم من السيطرة على المجلس والسلطة لتحقيق الأهداف السياسية للرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.
وتقدّم المرشح الديمقراطي رافاييل وارنوك، القس في كنيسة كان مارتن لوثر كينغ الابن يلقي عظاته فيها، على السناتور الجمهورية الحالية كيلي لوفلر، ليصبح بذلك أول سناتور أسود في تاريخ الولاية التي تقع في قلب الجنوب الأميركي.
وتُعتبر النتائج بمثابة رفض للرئيس دونالد ترامب في ولاية سيطر عليها حزبه الجمهوري لعقود، ورغم مشاركة ترامب في الدعاية للمرشحين الجمهوريين في جورجيا يوم الإثنين، إلا أنّ مساعيه طيلة شهرين لقلب خسارته في انتخابات الرئاسة بإطلاق مزاعم التزوير الكاذبة خيمت على تأييده لهما، وتضمنت مساعي ترامب في هذا الصدد انتقادات لمسؤولين جمهوريين في الولاية.
فيما أغلقت مراكز الاقترع في ولاية جورجيا أبوابها، مساء أمس الثلاثاء، بعدما أدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار ممثّلَيْهم في مجلس الشيوخ الأميركي، في انتخابات تكميلية ستحدّد نتيجتها هوية الحزب الذي سيُسيطر على مجلس الشيوخ خلال الفترة المقبلة، ومنه على الكونغرس، باعتبار أن مجلس النواب يُسيطر عليه الديمقراطيون، بالإضافة للمسار الذي ستسلكه ولاية الرئيس المقبل جو بايدن.
ويكفي أنّ يتمكن أيّ من السيناتورين الجمهوريين المنتهية ولايتهما في الاحتفاظ بمقعده حتى تبقى الأغلبية في مجلس الشيوخ في واشنطن بيد خصوم بايدن، في حين أنّ حلفاءه يحتاجون للفوز بكلا المقعدين لضمان بدء رئيسهم ولاية خالية من العراقيل.
ونتيجة الانتخابات تُحدد هوية الحزب الذي سيُسيطر على مجلس الشيوخ خلال الفترة المقبلة، ومنه على الكونغرس، باعتبار أنّ مجلس النواب يسيطر عليه الديمقراطيون.
وفي حال فوز أيّ من عضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين، ديفيد بيردو، أو كيلي لوفلر، أو كلاهما، فسيحتفظ الحزب الجمهوري بأغلبية بسيطة في المجلس، بما يُتيح له حق الاعتراض على تحقيق الوعود التي أطلقها بايدن في برنامجه الانتخابي.
لكنّ في حال فوز الديمقراطيون بالمقعدين فستتساوى الكفتان، وسيكون الصوت الفاصل بين الحزبين، لنائب الرئيس المنتخب، كامالا هاريس.
كما شهدت انتخابات الإعادة في جورجيا منافسة قوية بين الحزبين، انبثق عنها مؤتمرين انتخابيين الإثنين الماضي، لكل من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والمنتخب جو بايدن، لدعم مرشحي حزبيهما.
بدوره، أشار ترامب، في جزءاً من تصريحاته بالمؤتمرالانتخابي في جورجيا إلى أنه سيحاول التشبث بالسلطة وسيقاتل بقوة، رغم حسم أمر الانتخابات الرئاسية في المجمع الانتخابي.
أما بايدن فتعهّد خلال المؤتمر ببداية جديدة للولايات المتحدة تحت حكم الديمقراطيين، قائلاً: "إنّه عام جديد، وغداً يمكن أن يكون يوماً جديداً لأتلانتا ولجورجيا ولأميركا".
وندّد الرئيس المنتخب بتعامل إدارة ترمب مع جائحة كورونا التي حصدت أرواح قرابة 350 ألف أميركي ولا تزال تنتشر سريعاً في معظم الولايات، بالإضافة للعكوف عن التقدم للتطعيم وعدم استخدام أكثر من ثلثي اللقاحات التي جرى شحنها داخل البلاد، والتي مجملها 15 مليون جرعة.