حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، اليوم السبت، من توظيف اجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من أجل تمرير ما يُريده الرئيس محمود عباس، وفق حديثه.
وقال حبيب في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ حركة الجهاد الإسلامي تُرحب بدعوة الرئيس؛ ولكنّ تريد تجسيد الشراكة من خلال هذه الاجتماعات، وأنّ يتم عقدها بشكلٍ دوري".
وأكّد على ضرورة تكرر اجتماعات الأمناء العامين كـ"قيادة فلسطينية"؛ لإدارة الشأن الفلسطيني ولترتيب البيت الداخلي أيضًا، مُضيفاً: "نحن في مرحلة تحتاج لتمثيل الشراكة والبعد عن إقصاء أيّ من مكونات شعبنا الفلسطيني".
وأردف: "نُريد ترتب بيتنا الفلسطيني، ونتواقف على استراتيجية وطنية واحدة، لمواجهة العدو الصهيوني، وهذا لا يمكن أنّ يتم إلا من خلال الحوار الوطني الشامل والاجتماعات المتكررة والتشاور مع الأمناء العامين للفصائل".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، قال قال: "إنّه سيتم عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل بعد أن يُصدر الرئيس محمود عباس المرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات وتحديد موعدها والآلية التي ستتم الانتخابات وفقها".
وأشار أبو يوسف في حديثه لصحيفة "الأيام" المحلية إلى أنّ إصدار المراسيم الرئاسية الخاصة بإجراء الانتخابات سيتبعه حوار وطني شامل بين كل الفصائل عبر صيغة الأمناء العامين لكل فصائل العمل الوطني من أجل الاتفاق على إنجاح الانتخابات والآليات العملية لإنهاء الانقسام وتعزيز المصالحة وتطبيق كل ما له علاقة بالشراكة الوطنية.
وبالحديث عن المطلوب من الاجتماع المرتقب للأمناء العامين للفصائل، قال حبيب: "إنّ الاجتماع الأول للأمناء العامين كانت له مخرجات، ومطلوب في الاجتماع الثاني مراقبتها وتقييمها"، مُستدركاً: "في تقديري لم يتم تطبيق شيء منها، بل كان هناك انقلاب على هذه المخرجات، بعودة التنسيق الأمني بين السلطة والكيان الصهيوني".
وشدّد على أهمية بحث موضوع الانتخابات بشكلٍ موسع مع الأمناء العامين، ونقاش إنّ كانت الانتخابات في هذه المرحلة ستُحقق مصالح قضيتنا الفلسطينية المستهدفة، أم أنّها تهدف لتحقيق مصالح شخص أو أشخاص أو مشروع معين.
وفي الثالت من سبتمبر (أيلول) الماضي، عقد الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية اجتماعاً بين رام الله وبيروت، عبر "الفيديو كونفرنس"، وتوافقوا فيه على تشكيل لجان بشأن قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية، والذهاب نحو إعادة ترتيب منظمة التحرير، وإنهاء الانقسام.
وعن موقف حركة الجهاد الإسلامي من المشاركة في انتخابات مرجعيتها اتفاقية أوسلو، قال حبيب: "إنّ حركة الجهاد لها موقف من الانتخابات على مرجعية أوسلو، ولا زالت متمسكة به، لأنّ أوسلو جلبت الدمار والخراب لقضيتنا الفلسطينية وأعطت للعدو الصهيوني ما لم يحلم به ليفرض ما يشاء من وقائع على حساب الحق الفلسطيني".
وتابع: "أوسلو فتحت الأبواب المغلقة للعدو الصهيوني مشرعة لهرولة الأنظمة العربية نحو التطبيع"، داعيًا إلى تقييم كل ما سبق والتوافق على استراتيجية وطنية جديدة تخدم مصالح شعبنا الفلسطيني.
وختم حبيب حديثه، بالقول: "سنكون جزءًا من بحث أيّ ملف في اجتماع الأمناء العامين القادم، ومن حق كل طرف أنّ يتمسك بموقفه الذي يرى فيخ مصلحة قضيتنا الفلسطينية"، مُردفاً: "أصبح هناك إجماع فلسطيني على أنّ اتفاقية أوسلو كارثة على شعبنا".