لا يوجد علاقة كاملة خالية من المشاكل طوال الوقت. فالزواج يتطلب الإلتزام والكثير من العمل الذي يشمل إعادة تقييم أساليب التواصل والتوقعات وحتى إعادة النظر في الآمال والأحلام.
صحيح أن لكل زواج مشاكله الخاصة التي تختلف بشكل جذري عن مشاكل الزيجات الاخرى، لكن هناك مجموعة من المشاكل المشتركة الشائعة التي تجمع بين جميع المتزوجين حول العالم. لكن لا داع للقلق بعد الان لان الخبراء قدموا لجموع المتزوجين الحلول للمشاكل الاكثر شيوعاً لعلها تساعدهم على الوصول الى حياة أكثر سعادة.
مشاكل مع أهلها أو أهله
بالنسبة لوالدته فهي لا تستحق إبنها وبالنسبة لوالدتها هو لا يستحق إبنتها. المعركة الدائمة والتي قد تحول حياة الزوجين الى جحيم. أصل المشكلة ينبع من كون والدته باتت في موقف يتطلب منها منافسة أخرى على عاطفة إبنها وإهتمامه والامر نفسه ينطبق على والدتها. المنافسة على العاطفة تجعل العلاقات توتر وبالتالي تصبح الزوجة أو الزوج هدفاً لإنتقادات لاذعة دائمة.
الحل: جبهة موحدة بين الزوجين هي الحل. فهو عليه دعمها حين تطلق أمه سهام إنتقاداتها بإتجاهها والامر نفسه ينطبق على الزوجة. والدته عليها أن تتقبل فكرة أنه أصبح زوجاً بالدرجة الاولى وإبناً بالدرجة الثانية والعكس صحيح بالنسبة للزوجة ووالدتها. الاقناع هذا يتم تدريجياً من خلال الجبهة الموحدة التي تثبت لأهله أو أهلها أنهما ثنائي لن يسمح لاحد بتعكير صفو حياته.
المشاكل المادية
المشكلة هذه يعاني منها الغالبية الساحقة من المتزوجين إما بسبب قرارات مادية خاطئة أو بسبب الاوضاع الإقتصادية المتردية التي تعيشها دولنا العربية ناهيك عن إرتفاع تكاليف المعيشة بشكل هستيري. المشاكل المادية تؤدي الى حياة تعيسة حافلة بالتوتر والضغوطات ومهما حاول الشريكين التحايل على الامر وتجاهله فهم لن يشعروا بالسعادة لان المطلبات دائمة والحلول شبه معدومة.
الحل: التخطيط الذكي والعمل كفريق جزء من الحل. البداية تكون بوضع جدول بالمصاريف مقابل الدخل ثم يصار الى تقسيمه بشكل منطقي. يمكن الإستفادة من بعض الخدمات التي تقدمها المصارف والتي أثبتت انها مفيدة جداً على المدى البعيد. المصروف يجب أن يوزع وفق قرارات مشتركة لان القرارات الفردية غالباً ما تجعل المشاكل المادية أسوأ.
العمل المنزلي
وفق دراسة تناولت تأثير العمل المنزلي على الزواج تبين أن الزوج يجعل الاعمال المنزلي تزيد بمعدل سبع ساعات أسبوعياً، بينما الزوجة توفر على الزوج ساعة واحدة من العمل المنزلي أسبوعياً. المشكلة لا تتعلق بالترتيب ونظافة المنزل بقدر ما تنطلق من شعور المرأة باليأس، فهي تكد وتتعب من دون تقدير. في المقابل فان الرجل يتصرف وكأن الامر لا يعينه أو كأنه معني بعدد محدود جداً من المهام والتي عادة ترتبط بإصلاح شيء ما.
الحل : التعاون هو الحل الوحيد. لن تطلب المرأة من زوجها المشاركة في الاعمال المنزلية بشكل يومي لكن مساعدتها بين حين واخر سيقضي على هذه المشكلة كلياً. وفي حال كان الرجل لا يريد بأي شكل من الأشكال المساعدة في الاعمال المنزلية عليه، على الاقل، تنظيف وترتيب الفوضى التي يخلفها.
المشاكل الجنسية
الحياة الجنسية تتغير بشكل جذري بعد ٣ أشهر من الزواج، وفور إنتهاء شهر العسل يجد الزوجين نفسهما امام واقع يختلف كلياً عن الحياة الجنسية التي يريدون. المشاكل عديدة جداً حين يتعلق الامر بالجنس وهي معقدة ومتداخلة .للإطلاع على المشاكل الجنسية التي تواجها المتزوجين.
الحل: الحلول ترتبط بنوعية المشاكل وتختلف بإختلافها، لكن الثقة بالاخر هي الاساس.
الثقة بأن الزوج يمكنه الحديث مع زوجته حول أي مشكلة والعكس صحيح جزء أساسي من الحل. التواصل بشكل واع ومنطقي وتقبل ما يريد الاخر قوله من دون ردود فعل عدائية سيؤدي في نهاية المطاف الى حل غالبية المشاكل الجنسية بإستثناء تلك التي تتطلب علاجاً طبياً.
عدم القدرة على المسامحة
لا أحد كامل والجميع يرتكب الاخطاء في مرحلة ما من حياتهم. أصل غالبية المشاكل في الحياة الزوجية هي عدم قدرة أي من الشريكين على مسامحة الاخر.
بالتأكيد لا نتحدث هنا عن الخيانة بل عن الاخطاء الأقل تدميراً كالكذب مثلاً أو إخفاء بعض الاسرار أو التصرف في مناسبة ما بطريقة مهينة للاخر.
البعض لا يريد ان يسامح لان ذلك يعني انه سيفقد ورقة رابحة يمكنه لعبها في كل مرة يدخل فيها في مشاجرة مع الاخر.
الحل: تسجيل النقاط على حساب الزوج أو الزوجة أو معايرة الاخر بتصرف ما قام به لا يؤدي سوى الى الجفاء والتباعد وفي نهاية المطاف النفور.
على كل طرف الإعتراف بأنه غير كامل وبأنه يخطأ وبأن المسامحة هي الحد الادنى المطلوب منه او منها. من النفاق بمكان مطالبة الاخر بالمثالية في الوقت الذي يعاني فيه الشخص من العيوب.