قال القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، اليوم الثلاثاء، إنّ الحديث عن قائمة مشتركة بين حركتي فتح وحماس في الانتخابات التشريعية المقبلة، عبارة عن إدارة للانقسام وتقاسم وظيفي وتكرار للذات؛ من خلال التسويق أنّ هذه القائمة عنوان للوحدة بين الضفة الغربية وغزّة، مُشدّداً في ذات الوقت على أنّ فتح مع الوحدة الوطنية الحقيقية والشراكة السياسية، ولكنّ تحت قبة البرلمان.
فشل في إنهاء الانقسام
وأضاف عليان في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ لشعبنا الفلسطيني الحق في إعادة الأمانة له، بانتخاب قيادة جديدة"، مُبيّناً أنّ قيادة فتح وحماس على مدار 12 عامًا فشلوا في لملمة الصف الفلسطيني، وإعادة الوحدة الوطنية على أرض الواقع، وطوال هذه الفترة دفع شعبنا ثمن الانقسام.
وعن الهدف من طرح قائمة مشتركة بين فتح وحماس، قال: "إنّ الهدف هو تقاسم وظيفي بين التنظيمين الكبيرين على مدار سنوات طويلة"، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنّ فتح داعمة باستمرار للوحدة الوطنية.
استخفاف بعقل الناخب
وتابع: "ليذهب كل فصيل سياسي بوجوه جديدة ويُعطي شعبنا حقه في الانتخاب"، مُضيفاً: "لكن الحديث عن قائمة مشتركة بين الحركتين، يعني إجبار شعبنا على انتخاب هذه القائمة، وهذا استخفاف بعقل الناخب الفلسطيني".
وأكّد على أنّ هذا الطرح يعني تقاسم وظيفي وتكرار للذات؛ وذلك في ظل رغبة قيادات فتح وحماس بتكرار ذاتهم، وعدم إعطاء فرصة للآخرين، من خلال التسويق بأنّ القائمة المشتركة عنوان الوحدة الوطنية بين الضفة وغزّة.
وبيّن عليان، أنّ المطلوب الآن هو إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في انتخابات ديمقراطية شفافة ببرامج انتخابية سياسية متعددة، هدفها الاستراتيجي إعادة حقوق شعبنا ومواجهة التحديات القادمة.
وفي تصريحات سابقة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قال: "إنّ حركته وحركة فتح تدرسان الاتفاق على قائمة مشتركة في الانتخابات المقرر إجراؤها العام الحالي للمرة الأولى منذ انتخابات 2006".
أما نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح د. صبري صيدم فقال، في بيانٍ عقب اجتماعه مع قيادات من الحركة: "إنّ جولات الحوار الوطني لم تتناول تشكيل قائمة مشتركة تجمع فتح وحماس لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة".
من جهته، قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز دويك: "إنّ هناك مخاوف كبيرة جداً من أيّ انتخابات فلسطينية في المستقبل، ما يجعل خيار القائمة المشتركة أضعف الإيمان بهذه الحالة".
تجديد الشرعية داخل فتح
وبالحديث عن المطلوب من حركة فتح في الانتخابات التشريعية المقبلة، قال عليان: "ندعو دائماً إلى تجديد الشرعية داخل فتح، والأجدر أنّ تنظر إلى توحيد صفوفها الداخلية بترشيح أسماء مشرقة يتقبلها المستوى الفلسطيني؛ لمحاولة الوصول إلى قائمة مشتركة على كل الأطراف في داخل فتح".
وختم عليان حديثه بالقول: "يجب على فتح أن تعود إلى بيتها الداخلي، من خلال حوار فتحاوي داخلي قبل أّ حديث عن حوار وطني مع كافة الفصائل، لأننا أمام استحقاق وطني طالما انتظرناه وسيُحدد تاريخ فتح المستقبلي في إدارة صراعنا مع الاحتلال".