تسعى قوات الاحتلال جاهدة لتصوير العنف الذي تستهدف به الفلسطينيين على أنه يندرج في إطار الدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب، لكن الأحداث والوقائع الجارية على الارض تثبت أن الهدف الأساسي هو حماية المستوطنات ومن يسكنون فيها، وتعزيز الحكم العسكري الذي تسيطر من خلاله على حياة الفلسطينيين وارضهم.
موقع (ميدل ايست مونيتور) البريطاني، رصد خمس فيديوهات وثقت أحداثا وقعت خلال شهر تشرين أول الجاري في القدس ورام الله والخليل، تخللها اعتداءات من الجيش والمستوطنين على فلسطينيين يدافعون عن أملاكهم، أو خلال ممارسة حياتهم الاعتيادية.
ويقول الموقع، إن تسجيل هذه الفيديوهات يساعد في إظهار الكذب الذي تحاول اسرائيل ترويجه بشكل مستمر عن معايير جيشها الأخلاقية وسعيها لحفظ الأمن، مشيرا إلى أن انتهاكات أخرى ارتكبها جيش الاحتلال والمستوطنين ولم يتم توثيقها بالصورة.
الفيديو الأول : يظهر اعتداء جنود الاحتلال بالركل وبأعقاب البنادق على الشاب أنصار عاصي خلال وجوده في مكان عمله بمستودع تابع لاحدى الشركات في مدينة البيرة، وبعد إصابته بالإغماء اعتقل جنود الاحتلال الشاب لخمسة أيام رغم حاجته للعلاج، ثم أفرجوا عنه.
الفيديو الثاني: خلال مواجهات في الخليل، لاحق جندي فتى فلسطينيا أثناء فراره من قوات الاحتلال، ثم ألقى القبض عليه وركله وسحبه على الأرض، قبل أن يتدخل جنود آخرون ويعتدون على الشاب وسط إطلاق نار متواصل على المتظاهرين.
الفيديو الثالث: يظهر قيام مجموع من "المستعربين" الإسرائيليين باختطاف متظاهر أعزل وضربه وإطلاق النار على ساقه من مسافة قريبة، قبل أن ينضم لهم مجموعة من جنود الاحتلال وويقومون بالتنكيل بالشاب المصاب.
ووفقاً لمراسل وكالة (فرانس برس) فإن الرصاص الذي أطلقته قوات الاحتلال على المتظاهرين كان رصاصا حيا بما فيه الرصاص الذي كان يطلق من مسافة قريبة على أرجل الشبان الفلسطينيين.
الفيديو الرابع: هذا الفيديو سجلته كاميرات المراقبة في محل بقالة بالقدس، ويظهر خلاله قيام قوات الاحتلال باعتقال طفل بوحشية كبيرة، ثم الاعتداء على الموظف في المحل بشكل همجي.
الفيديو الخامس: يظهر هذا الفيديو هجوم عدد من المستوطنين الإسرائيليين على منازل فلسطينية في مدينة الخليل بالحجارة، وعلى مقربة منهم يقف مجموعة من جنود الاحتلال دون أن يتدخل أي منهم لوقف هذا الاعتداء.
ويقول الموقع، "لعل هذا المقطع هو الأكثر إثارة إذ تدعي قوات الاحتلال دوماً أنها تعمد إلى مواجهة الفلسطينيين بسبب إلقائهم الحجارة، بإمكاننا الآن أن نسأل، ماذا عن المستوطنين؟".