رافضاً أيّ "فيتو" مسبق

النائب أشرف جمعة لـ"خبر": وحدة فتح في الانتخابات المقبلة ضرورة لمنع انتكاسة 2006

أشرف جمعة
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

دعا النائب والقيادي في تيار الإصلاح بحركة فتح، أشرف جمعة، إلى توحيد صفوف الحركة ومشاركتها بقائمة موحدة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وتجاوز المصالح الشخصية لمنع انتكاسة جديدة لفتح على غرار ما حدث في انتخابات عام 2006، لافتاً في ذات الوقت إلى عدم وجود خلاف بين "الفتحاويين".

رابطة فتح هي الدم

وقال جمعة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ رابطة فتح هي الأخوة والدم والمحبة ولا يوجد ما يفرقنا"، مُشدّداً على أنّ مشاركة فتح بقائمة موحدة يُساهم في تحقيق أهداف الحركة وأفكارها.

وأضاف: "نأمل أنّ يشارك جميع أبناء شعبنا في قوائم؛ حتى نصل جميعاً مع اخواننا في حماس وبقية الفصائل؛ لتشكيل جسم وطني يستطيع مواجهة كافة التحديات على المستوى الإقليمي والدولي خاصة الاحتلال الإسرائيلي".

القفز عن الخلافات

وبالحديث عن موقف التيار مما ورد في المؤتمر الصحفي لرئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر،  بشأن الترشح للانتخابات، قال جمعة: "إنّ موقفنا واضح، بأنّ القانون الأساسي هو المرجعية في قضية الانتخابات وليس تغول السلطة التنفيذية أو قرارات تصدر هنا أو هناك".

واستدرك: "إذا كان هناك شيء حقيقي نحن مع القضاء، لكنّ لا يوجد قانون بدون تحقيق أو إجراءات قانونية وبدون إطلاع المتهم على شيئ"، مُردفاً: "نقفز الآن عن هذا الأمر، ولنا موقف في الوقت المناسب".

وتابع: "إذا كان الرئيس وكل الفصائل لديهم رغبة في إجراء الانتخابات في أجواء مريحة وإيجابية ونزاهة وشفافية، فهذا يتطلب أن نخرج من البوتقة الأخيرة".

رفض الفيتو المسبق 

وبشأن إمكانية إجراء الانتخابات في ظل تداعيات الانقسام الداخلي وعقبة الاحتلال الإسرائيلي، تساءل جمعة: "أين القدس من مرسوم الانتخابات؟ وكيف سيتم تشكيل محكمة الانتخابات المركزية؟ وهل ستكون لفصيل ما أم سيشترك فيها الكل الفلسطيني؟".

ومضى متسائلاً: "هل سيتم الاعتراف بالقضاء الموجود في غزّة والموجود في رام الله؟ أم سيتم توحيد القضاء؟"، وأكمل متسائلاً: "هل الأمن الموجود في غزّة الآن، أصبح معترف فيه من قبل السلطة؟!؛ وبالتالي سيشرف على الانتخابات وسيشرف على نقل الصناديق؟؛ وبالتالي هل ستعترف حماس بالأمن الموجود في الضفة؛ وأنّ يُشرف على الانتخابات ونقل الصناديق؟".

 وحول موقف الفصائل من القضايا العالقة، قال جمعة مُتسائلاً: "هل وافقت الفصائل على تأجيل الحديث عن الإجراءات المتخذة بحق قطاع غزّة خلال الـ15 عاماً السابقة إلى ما بعد الانتخابات؟"، مُستدركاً: "نحن نعلم أنّ أيّ حكومة جديدة لا تقبل بما كانت تُجريه سابقتها، أم سيتم حل كل القضايا من رفع الحصار وتفريعات 2005 ورواتب الشهداء والأسرى؟".

القدس جوهر الانتخابات

وشدّد على أهمية الحوار الوطني للإجابة على كل التساؤلات السابقة الذكر، مُضيفاً: "نحن مع الحوار الوطني الشامل، ونأمل أنّ يصل الجميع إلى ما يُحقق رغبتنا في التغيير والدخول والمشاركة في الانتخابات؛ وبالتالي فإنّ الفيتو المسبق مرفوض وغير مقبول به من أيّ طرف".

وختم جمعة حديثه، بالقول: "السؤال الأكبر والجوهري الذي يجب الانتباه له هو إجراء الانتخابات في القدس"؛ مُنوّهاً إلى أنّ صفقة "ترامب" اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الكيان؛ وبالتالي الأمر يحتاج إلى عمل وفكر وطني، وعدم تغافل هذه القضية لأنّه سيعني الموافقة على الصفقة.