قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مساء يوم الثلاثاء، إنّه نجح في "استعادة القوة الأميركية في الداخل، والقيادة الأميركية في الخارج"، وأنّه بنى "أعظم اقتصاد في تاريخ العالم".
وتابع ترامب في خطابٍ قبل ساعات من مغادرة البيت الأبيض، عشية تنصيب خليفته الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن: "إنّ إدارته وحدت العالم أكثر من أيّ وقت مضى لمواجهة الصين".
ولفت إلى أنّه الرئيس الأميركي الأول "منذ عقود"، الذي لم يدخل الولايات المتحدة في حروب جديدة، مُعتبراً أنّ الخطر الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة، هو فقدان الثقة في النفس وفي عظمة الأمة.
وأضاف: "لا يمكن لأمة أنّ تزدهر لفترة طويلة، إذا فقدت الثقة في قيمها وتاريخها وأبطالها، فهؤلاء هم مصدر وحدتنا وحيويتنا"، مُؤكّداً على أنّ أميركا "ليست أمة خجولة من الأرواح المسالمة التي تحتاج إلى من يؤيها ويحميها ممن نختلف معهم".
وأردف: "نحن ويجب أن نكون على الدوام، أرض الأمل والنور والمجد للعالم بأسره"، مُستدركاً: "هذا الأسبوع نُنصب إدارة جديدة وندعو من أجل نجاحها في الحفاظ على أميركا آمنة ومزدهرة".
واستطرد: "أعدنا التأكيد على الفكرة المقدسة القائلة بأن الحكومة في أميركا، تستجيب للشعب، وأعدنا فكرة أنه في أميركا، لا أحد يُنسى، لأن الجميع مهمون وكل شخص لديه صوت".
واستدرك: "لقد خضت المعارك الصعبة، وأصعب النضالات، واتحذت أصعب الخيارات، لأن هذا ما انتخبتموني من أجله"، مُضيفاً: "لم تكن أجندتنا تتمحور حول اليمين أو اليسار، ولم تتمحور حول جمهوري أو ديمقراطي، بل كانت تتعلق بصالح أمة، وهذا يعني الأمة بأسرها".
وقال: "لقد استعدنا القوة الأميركية في الداخل، والقيادة الأميركية في الخارج، وبنينا أعظم اقتصاد في تاريخ العالم"، مُبيّناً أنّه تم تجديد التحالفات الأميركية وحشد دول العالم للوقوف في وجه الصين.
وتابع: "نتيجة لدبلوماسيتنا الجريئة والواقعية القائمة على المبادئ، حققنا سلسلة من اتفاقيات السلام التاريخية في الشرق الأوسط. إنه فجر شرق أوسط جديد ونحن نعيد جنودنا إلى الوطن".
وبالحديث عن الهجوم على مبنى الكابيتول، شدّد على أنّ "العنف السياسي يُعد هجوماً على كل ما نعتز به كأميركيين. ولا يمكن التسامح معه"، مُردفاً: "بينما أستعد لتسليم السلطة إلى إدارة جديدة، ظهر الأربعاء، أريدكم أن تعلموا أن الحركة التي أطلقناها ما زالت في بدايتها".