كاتب إسرائيلي يكشف عن 6 شروط لبدء أي عملية عسكرية في غزة

حرب.
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشف كاتب إسرائيلي، عن ستة شروط يجب توفرها قبل الشروع بأي عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، وذلك في تعليقه على نسب جيش الاحتلال إطلاق آخر صاروخين من غزة للبرق والردع.

وقال الكاتب بوعاز شابيرا، في مقال نشره موقع "القناة السابعة" العبرية، التابع للمستوطنين: "إنّ المسؤولين الإسرائيليين لا يخبروننا بالحقيقة، ويعتقدون أنّ "الإسرائيليين" جميعاً أغبياء، ومن المحتمل أنّهم مخطئون، فسلوك الجمهور الإسرائيلي تجاه قصف غزة يستحق دراسة عميقة وشاملة".

وتابع: "الواقع الأمني في غزة على الحدود مع "إسرائيل" يقودنا إلى استنتاج مفاده، أنّ "إسرائيل" ستضطر مع مرور الأيام لغزو قطاع غزة، لأجل إزالة التهديد إلى الأبد، والتخلص من عش الدبابير القائم"، على حد وصفه.

وأكّد على أنّ مثل هذه العملية العسكرية في غزة ستكون مكلّفة، لذا يجب اتخاذ القرار "الصعب" بمسؤولية كبيرة، وبتصرف صحيح، بهدف تجنب أكبر قدر ممكن من المخاطر على أرواح الجنود، متطرقاً إلى جملة من الشروط والمتطلبات الضرورية للبدء في هذه العملية.

وشدد الكاتب الإسرائيلي، على أنّه في غياب هذه الشروط، يمنع منعا باتاً حتى التفكير بعملية برية في غزة، مُشيراً إلى أنّ أولها يتمثل في أنّ قرار دخول الجنود إلى غزة سيرا على الأقدام، يجب أنّ يكون قائماً على فرضية نستعيد السيطرة على غزة من حماس، ونعود إليها، وهذا الغرض يجب أن يبرر مثل هذا العملية العسكرية.

أما الشرط الثاني، "يتطلب أنّ تكون هذه العملية مفاجئة، في وقت لا تتوقعه حماس، ليس ردا على قصفها، ولكن في وسط فترة هدوء، عندما لا تتوقع الحركة هجوماً كاسحاً يشمل إبادة قدراتها العسكرية، ويتمثل الشرط الثالث بأنّ تبتدئ الحملة العسكرية بتوجيه ضربة قاتلة أولية على جميع رؤوس قادة حماس، المعروفين وغير المعروفين، وأنّ يرى العالم أول ضربة للنار،  فهي ستترك البقية بلا قيادة ولا توجيه وأوامر" وفق ما ذكر الكاتب الإسرائيلي.

وأوضح أن "الشرط الرابع يتعلق بأنّ مقاتلي "حماس" يستعدون لمثل هذه العملية العسكرية الإسرائيلية منذ سنوات، وربما وضعوا عقبات وفخاخاً وألغاماً وغيرها من الوسائل لاستدراج الجنود الإسرائيليين فيها، مما يتطلب من الجيش التزود بقنابل ثقيلة ومستمرة ومركزة على الهدف، مثل التوغل في عمق الأرض، وتدمير المباني والأسلحة، وفي الغالب تقتل العدو، وتدمر القدرة القتالية، والرغبة في القتال.

ويتعلق الشرط الخامس بإعداد خطط تفصيلية حول كيفية التخلص لاحقاً من الفلسطينيين المقيمين في مناطق القتال على حدود غزة، ونقلهم إلى مناطق أخرى، عن طريق الحوافز المالية وأفكار أخرى ليست كلها "خارج الصندوق"، أما الشرط السادس فيرتبط بضرورة التجهز بخطط مفصلة لليوم التالي لهذه العملية، بحيث تشمل إعادة بناء مستوطنات غوش قطيف، وتخصيص جميع الموارد اللازمة لذلك، بما فيها البناء والزراعة والبنية التحتية والوظائف والمصانع".

ومن جانبه، الجنرال تال بار-أون قال: "لا يجب أنّ نهتم لماذا وكيف أطلقت الصواريخ من غزة، بل يجب إعطاء إجابة حادة حول سبب استمرار وجود هذه الصواريخ، وقد حان الوقت لبدء ومهاجمة رؤساء المنظمات المسلحة في غزة بشكل مباشر، وتدمير قواعدهم وبنيتهم التحتية في المواجهة القادمة، لأنّ الرد غير المتناسب على هذه الصواريخ، مع ثمن لا يطاق من حماس قد يوفر استجابة رادعة، كما ثبت في الماضي في أماكن مختلفة".

وأضاف في مقاله على موقع "القناة السابعة" التابع للمستوطنين، ترجمته "عربي21":  " أنّ مقاتلي حماس يصفقون بأيديهم وهم يرون القادة الإسرائيليين يقدمون الأعذار لمواطنيهم عن هذه الصواريخ، بزعم أنها بسبب البرق والرعد".