قالت عضو المجلس الثوري لحركة فتح، كفاح حرب، إنّ انتخاب "قائمة مشتركة بين فتح وحماس" في الانتخابات التشريعية المقبلة سيؤدي إلى حسم المعركة؛ لأنّ فوزها سيكون أمراً حتمياً، لافتةً في ذات الوقت إلى أنها ستعمل على تقاعس مشاركة المواطن في الانتخابات وفقدانه لحقه الذي كفلته القوانين الوطنية.
وضع المواطن في الزاوية
وأضافت حرب في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الخميس: "لا أجد في "القائمة المشتركة" طريقاً للوصول إلى الأفضل؛ وإنّما سيطرة لأحزاب سياسية على المكونات السياسية في فلسطين، وهو ما لا يخدم الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يرزح تحت براثن الاحتلال الإسرائيلي".
وتابعت: "القائمة المشتركة" لها جانبان، أولاً هي حالة من التوافقية بين الأحزاب السياسية، الأمر الذي لا يُرضي المواطن الفلسطيني؛ لأنّه بحاجة للتعبير عن توجهه السياسي نحو الأحزاب".
وأردفت: "الفتحاوي يرغب في اختيار مرشح حماس أو فتح، لكنّ القائمة المشتركة ستضع المواطن الفلسطيني في الزاوية؛ لأنّه يجب أنّ يكون معها أو ضدها".
وحدة فتح في حوار القاهرة
وبالحديث عن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، المقرر الأحد المقبل، قالت حرب: "إنّ الاجتماع سيبحث آليات التعامل مع الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني التي ستُعقد بالتتالي"، مُنوّهةً إلى أنّ الأهم في الاجتماع هو العمل على توحيد موقف فتح باتجاه الحوار الذي سيُعقد في الخامس من الشهر القادم في القاهرة.
وبيّنت أنّ اللجنة المركزية لحركة فتح؛ باعتبارها الإطار الأعلى في الحركة، ستبحث التطورات وستُقدمها للمجلس الثوري في دورته القادمة مع بداية الشهر القادم.
وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، قد أعلن أنّ اللجنة المركزية للحركة ستعقد اجتماعاً لها، يوم الأحد المقبل برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأضاف الرجوب ، مساء أمس الأربعاء: "إنّ الاجتماع سيناقش آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتحديداً موضوع الانتخابات"، وفقاً لوكالة "وفا" الرسمية.
أما عن حسم مرشح حركة فتح للرئاسة، أكّدت حرب على أنّ طاولة المركزية هي التي تُناقش كل المقترحات سواء المرشح الرئاسي أو المرشحين للتشريعي أو المجلس الوطني، مُشيرةً إلى أنّ "طاولة المركزية هي الأساس في إقرار ما تضعه للمجلس الثوري لإقراره".
وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الأربعاء، أنّ الرئيس محمود عباس، هو مرشح حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في انتخابات الرئاسة، المتوقع عقدها في يوليو/تموز القادم.
فوز فتح توازن في النظام السياسي
وفي ردها على سؤال حول المطلوب لوحدة فتح في الانتخابات القادمة، أوضحت حرب "أنّ فتح تيار الشعب الفلسطيني الأوسع، والمطلوب أولاً ليس البحث عن وحدة حركة فتح فقط بل وحدة شعبنا الفلسطيني باعتبارها الأساس".
وختمت حرب حديثها، بالقول: "لا بد من العمل الجاد على لملمة حركة فتح للفوز في الانتخابات القادمة ولإحداث توازن في النظام السياسي؛ لأنّه في حال كانت فتح على رأس التشريعي والسلطة يكون يحدث توزان في الشارع الفلسطيني؛ كونها العمود الفقري لمنظمة التحرير، وهي التي تُعبر عن آمال وتطلعات شعبنا".