لاختيار 12 شاباً وثلاثة نساء

انتخابات إقليم "فتح" في نابلس.. فرصة لتجديد الشرعيات والدفع بالشباب

فتح في نابلس
حجم الخط

نابلس - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

يتنافس 44 مرشحًا فتحاويًا للفوز بمقاعد الحركة في إقليم نابلس البالغ عددها 12 مقعد للشباب وثلاثة للنساء، فيما يُشارك 2430 ناخبًا يُمثلون كافة الأُطر الحركية التنظيمية والمرأة والأسرى وأهالي الشهداء ومع كفاءات في اختيار أعضاء الإقليم الـ12.

وحالت جائحة كورونا دون عقد المؤتمر الانتخابي للمرشحين؛ لكنّ تم أخذ النصاب القانوني للانتخابات 1216، ومن المرجح إعلان نتائج الانتخابات عند الساعة 11 مساءً، بعد عمليات الفرز للأصوات، على أنّ تُغلق صناديق الاقتراع في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم السبت.

غسان دغلس، أحد مرشحين حركة فتح في انتخابات إقليم نابلس، ومسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، قال: "إنّ كل مكونات حركة فتح حاضرة من مكاتب حركية وأسرى وامرأة وأسرى محررين وأهالي الشهداء وكادر مهني وكادر تنظيمي؛ الجميع حاضر في ساحة الانتخاب؛ لتمثيل قطاعات كبيرة في الحركة".

وأضاف دغلس في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ ما يجري اليوم من انتخابات في حركة فتح، عبارة عن تنافس على حب الوطن والمقاومة الشعبية، والتنافس على الوصول لمنصب عضو إقليم؛ من أجل تجديد الشرعيات وانتهاج نهج المقاومة في كافة مناطق التماس".

وأردف: "الشبيبة لها دور كبير ومهم والمرأة كذلك"، مُشدّداً في ذات الوقت على أنّ كافة القطاعات ممثلة في هذه الانتخابات، وكل الكادر الوطني".

وفي رده على سؤال حول أبرز التحديات التي تُواجه فتح، قال دغلس: "إنّ البناء التنظيمي على رأس الأولويات،  ومقاومة الاحتلال همٌ رئيس؛ لأنّنا لا زلنا تحت الاحتلال".

من جانبه، قال أحد مرشحين حركة فتح في إقليم نابلس، أنور حسونة: "إنّ هذا عرس انتخابي بامتياز؛ من أجل تجديد الدم الفتحاوي الأصيل للحركة ودفع دماء الشباب لقيادة المرحلة؛ خاصة أنّنا على أعتاب انتخابات تشريعية ورئاسية".

وتابع حسونة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "نحن متواجدون في مدرسة كمال جنبلاط، في عرس حقيقي وتنافس شريف بين الأخوة في حركة فتح".

ولفت إلى أنّ أبرز التحديات التي تواجه الفائزين هي مقاومة الاستيطان، بالإضافة إلى استحقاق الانتخابات المقبلة بعد صدور المرسوم الرئاسي بموعد انتخابات التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني.

من جهته، أوضح أحد كوادر حركة فتح في نابلس ومدير العلاقات الدولية في نادي الأسير، رائد عامر، أنّ الانتخابات الداخلية ظاهرة طبيعية ديمقراطية في حركات تحترم نفسها؛ من أجل تجديد قياداتها وروح الشباب بها.

وأردف عامر في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "نأمل أنّ تُفرز الانتخابات قيادة لحركة فتح في محافظة نابلسـ تكون قادرة على تحمل المسؤولية في ظل المتغيرات السياسية التي يعيشها شعبنا".

وبيّن أنّ أنً انتخابات فتح لم تتوقف، حيث جرى عقدها مُنذ عدة أشهر في مخيمات جنين وطوباس، مُردفاً: "اليوم في نابلس وبعدة عدة أيام في بيت لحم، والعملية الانتخابية مُستمرة في كل محافظات الوطن".

وانطلقت انتخابات إقليم حركة فتح في نابلس، اليوم السبت، بدءًا من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً وفق المعايير الصحية والوقائية.

كما أكّد نائب مفوض عام التعبئة والتنظيم في حركة فتح عبد المنعم حمدان، على أهمية عقد المؤتمر لإقليم نابلس من أجل تجديد نشاط وفعالية الكوادر لطرح قضايا الأسرى والمرأة والشبيبة، وكذلك ما يتعلق بملف الانتخابات.

ونوّه حمدان إلى أنّ اللجنة التحضيرية للمؤتمر أنجزت خلال الفترة الأخيرة الأعداد، وهيأت قائمة المؤتمر بمشاركة ألفين ومئتين وخمسة وثلاثين عضواً، مُبيّناً أنّ لجنة الطعون ستعقد اجتماعاً يوم غدٍ الأحد لإقرار الأعداد النهائية للمشاركين لانتخاب خمسة عشر عضواً في لجنة إقليم نابلس.