الجارديان: "الزوجة السرية" للملك فهد الفلسطينية جنان حرب تكسب قضية نفقة بـ25 مليون استرليني

الملك فهد وزوجته جنان حرب
حجم الخط

قضت محكمة بريطانية أمس الثلاثاء بالزام أحد ابناء العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز بأن يدفع لإحدى زوجات والده السابقات تعويضا بعشرات ملايين الدولارات.

وحكم القاضي في المحكمة العليا في لندن بيتر سميث لجنان حرب بالحصول على مبلغ يتجاوز 15 مليون جنيه استرليني (21 مليون يورو) اضافة إلى ملكية شقتين فخمتين في لندن تقدر قيمتهما بـ14 مليون جنيه استرليني.

وجنان حرب المولودة قبل 68 عاما لأسرة فلسطينية مسيحية والتي تحمل الجنسية البريطانية قالت في دعواها إنها تزوجت الملك فهد في 1968 وكان يومها لا يزال اميرا ووزيرا للداخلية.

وأكدت المدعية أن زوجها الذي اعتلى عرش المملكة من 1982 حتى وفاته في 2005 وعدها بتأمين كل احتياجاتها المالية ما دامت على قيد الحياة، وأن أحد أبناء الملك، الأمير عبد العزيز بن فهد، وعدها في العام 2003 بأنه سيحترم تعهد والده، وهو ما لم يحصل، بحسب الدعوى.

وكان الأمير عبد العزيز قد قدم شهادة مكتوبة للمحكمة نفى فيها أقوال حرب، بينما قالت «الزوجة السرية»، وهي فلسطينية الأصل وحاصلة على الجنسية البريطانية، للمحكمة إن عددًا من أبناء الأسرة المالكة في السعودية رفضوا زواجها بالملك فهد لأنها نشأت في أسرة مسيحية، وأضافت "لهذا السبب تزوجنا سرا في آذار/مارس 1968".

وأوضحت أنها أصبحت مسلمة قبل وقت قصير من حفل الزواج، الذي جري عام 1968 عندما كان الملك السابق وزيرًا للداخلية السعودية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.

وخلال المحاكمة طالب القاضي الأمير عبد العزيز بالمثول أمامها والإدلاء بشهادته وتقديم الأدلة على صدقه، لكنه تلقى ردا بالرفض لأن الأسرة المالكة في السعودية لا ترغب في التركيز على القضية إعلاميا، حسبما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية.

ونتيجة لذلك قررت المحكمة تغريمه مبلغ 25 ألف جنيه استرليني يدفعه لصالح أي جهة خيرية بسبب ازدراء المحكمة.

وبعد الحكم قالت حرب: «الحمد لله أن لدينا القضاء البريطاني وقد أراد الأمير أن نذهب إلى السعودية حيث يمتلك السلطة على كل الجهات»، فيما نقلت صحيفة «جارديان» البريطانية قولها: «أنا سعيدة جدًا جدًا، ذلك الحكم أنهى 12 سنة من البؤس بالنسبة لي».