نظّمت القوى الوطنية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، وقفة إسناد لمخرجات الحوار الوطني في القاهرة، ودعم الوحدة الوطنية الفلسطينية، على دوا المنارة في محافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
بدوره، قال منسق القوى الوطنية في رام الله، عصام بكر: "إنّنا نقف اليوم على دوارة المنارة تأكيد على وحدة شعبنا، وللترحيب بما جرى في القاهرة والبيان الختامي الذي يُشكل مرتكزاً أساسياً لبناء جبهة وطنية لمواجهة سياسات الاحتلال".
وأضاف بكر في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، مدخلاً أساسياً من أجل توحيد النظام السياسي على أسس كفاحية وديمقراطية".
وعقدت الفصائل الفلسطينية يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، حواراً وطنياً في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة 14 فصيلاً فلسطينياً ومستقلين برعاية مصرية.
وتضمنت مخرجات الحوار التي جاءت في 3 صفحات، التأكيد على "تشكيل محكمة قضايا الانتخابات بالتوافق بين قضاة من القدس والضفة الغربية وقطاع غزّة"، على أنّ "تتولى الشرطة الفلسطينية (دون غيرها) في الضفة الغربية وقطاع غزة بزيها الرسمي تأمين مقار الانتخابات، ويكون تواجدها وفقاً للقانون".
كما نص الاتفاق على "إطلاق الحريات العامة وإشاعة أجواء الحرية السياسية التي كفلها القانون والإفراج الفوري عن كل المعتقلين على خلفية فصائلية أو لأسباب تتعلق بحرية الرأي"، و"ضمان حيادية الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزّة وعدم تدخلها في الانتخابات أو الدعاية الانتخابية لأيّ طرف سياسي".
وأكّد على ضرورة "الالتزام بالجدول الزمني الذي حدده مرسوم الانتخابات التشريعية والرئاسية، مع التأكيد على إجرائها في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزّة دون استثناء، والتعهد باحترام وقبول نتائجها".
وأشار إلى أهمية "مشاركة الكل الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسيتم عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال شهر آذار القادم بحضور رئاسة المجلس الوطني ولجنة الانتخابات المركزية، للتوافق على الأسس والآليات التي سيتم من خلالها استكمال تشكيل المجلس الوطني الجديد، بهدف تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز البرنامج الوطني المقاوم انطلاقاً من كوننا حركة تحرر وطني".
واستناداً إلى الاتفاق فإنّ مصر تتولى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والمشاركة الفاعلة في الرقابة على الانتخابات الفلسطينية في مراحلها كافة.
وشكر المجتمعون مصر الشقيقة لرعايتها لهذا الاجتماع المهم ودعمها الدائم للقضية الفلسطينية وجهودها المتواصلة لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.