ارتفاع نسب التسجيل بغزّة يعكس رفض سياسة التمييز

الشعبية لـ"خبر": لن نُشارك في قائمة واحدة مع فتح أو حماس وبرنامجنا متصادم مع أوسلو

الشعبية
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، إنّ الجبهة لم تقرر حتى اللحظة المشاركة من عدمها في الانتخابات التشريعية المقبلة؛ لأنّها تنظيم ديمقراطي يُشرك كل كادره في اتخاذ القرار؛ مُردفةً: "خلال الأيام القادمة سنقرر وسندلوا بدلونا".

البرنامج الانتخابي متصادم مع أوسلو

وأضافت أبو دقة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الأربعاء، أنّ الشعبية لن تُشارك في قائمة واحدة مع فتح أو حماس؛ لأنّ برنامجها سيكون على أساس التصادم مع "أوسلو"، مُستطردةً: "برنامجنا الاجتماعي سيكون مختلفاً عن فتح وحماس وسنشرح ذلك لاحقاً".

وكان نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، قد قال مساء الثلاثاء: "إنّ عدة فصائل من منظمة التحرير أبدت رغبتها في المشاركة بقائمة حركة فتح مع أخذ مقاعد، وبعض الفصائل ستدعم قائمة فتح بدون مقاعد".

الانتخابات استحقاق فلسطيني

وفيما يتعلق بالملفات التي تناولها الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، الأسبوع الماضي، والذي شاركت فيه الجبهة الشعبية، قالت أبو دقة: "إنّ موقفنا واضح وكنا نتمنى أنّ يكون الحوار قبل مراسيم الانتخابات التي أصدرها الرئيس محمود عباس في منتصف يناير الماضي".

وتابعت: "بما أنّ المراسيم صدرت، فالأساس بالنسبة لنا هو تطبيق "وثيقة الوفاق الوطني" بالإضافة لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بالتحلل من اتفاقية أوسلو سيئة السمعة والصيت والتي داسها الاحتلال الإسرائيلي بدباته".

وتساءلت: "لماذا التمسك بأوسلو؟" مُردفةً: "كنا نتمنى أنّ يكون هناك تقييم شامل لوضعنا وحالتنا الفلسطينية".

وأشارت إلى أهمية التوافق على موضوع القضاء والأجهزة الأمنية في الضفة وغزة وكيفية إدارة العملية الانتخابية واحترام نتائجها، والحملة الانتخابية والمساحة المتساوية في الإعلام الرسمي وخفض سن الترشيح وتطبيق قرار المجلس المركزي برفع كوتة النساء إلى 30%.

واستدركت: "الأهم من كل ما سبق ذكره، هو التطبيق على الأرض؛ حتى نصل إلى بر الأمان؛ لكنّ الأولوية بالنسبة لنا هي لإعادة بناء منظمة التحرير باعتبارها الأساس والبيت الجامع للكل الوطني الفلسطيني مع أهمية انضمام القوى الوطنية والإسلامية لها".

وأكّدت على أهمية إجراء انتخابات المجلس الوطني؛ باعتباره "برلمان الشعب الفلسطيني" ويُمثل شعبنا في كل أماكن تواجده؛ بخلاف مهام السلطة التي تقتصر على الداخل الفلسطيني في الضفة وغزّة والقدس.

كما شدّدت على أهمية إجراء الانتخابات في القدس، وعدم انتظار سماح الاحتلال؛ لأنّها قضية وطنية وعاصمة لدولة فلسطين، ولا ينبغي أنّ تُستثني من الانتخابات.

وبيّنت أنّ الانتخابات استحقاق فلسطيني وليس كما يُروج بناءً على ضغوط خارجية وتطورات الإقليم؛ لكنّها تحتاج إلى التمهيد عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة شهرين تمنع أيّ عراقيل، مُردفةً: "لكنّ يبقى الاحتلال هو المعرقل الأساس".

مليون شاب لم يُعايشوا تجربة الانتخابات

وبشأن الدلالات السياسية لارتفاع نسبة التسجيل للانتخابات في قطاع غزّة، قالت أبو دقة: "إنّ جيل كامل يتألف من مليون شاب لم يُعايشوا تجربة الانتخابات في ظل سياسات التمييز بين غزّة والضفة، إضافةً إلى ذلك غضب الشارع في غزّة من الحكومتين هنا وهناك بسبب سياسة التمييز".

وختمت أبو دقة حديثها، بالقول: "كل ما سبق ذكره، حوافز شجعت الجميع على التسجيل في الانتخابات، وكلٌ منهم له منطقه وخلفيته من التسجيل، الأمر الذي يُؤكّد حضارية وحيوية شعبنا الذي اعتاد على الاختلاف".