استبعد مسؤولون فرنسيون في مجال الطيران أن تكون طائرة الركاب الروسية تحطمت في سيناء الأسبوع الماضي بسبب أعطال فنية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين آخرين قولهم إن "جهاز تخزين البيانات في الطائرة يشير إلى أن انفجارا عنيفا ومفاجئا تسبب في تحطم الطائرة" مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وبحسب مسؤولين بريطانيين، رصدت أجهزة استخبارات بريطانية وأمريكية محادثات بين مسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء تشير إلى وضع قنبلة على متن الطائرة المنكوبة.
وكان تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن إسقاط الطائرة التي أقلعت من شرم الشيخ في طريقها إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية. ولم يشر فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مصر إلى كيفية إسقاط الطائرة.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز ايرباص "A321" بعد 23 دقيقة من إقلاعها وكانت تقل 217 راكبا معظمهم من الروس و7 هم طاقم الطائرة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد المحققين في الحادث قوله "بيانات الطائرة تشير إلى أن الرحلة كانت تسير بشكل طبيعي وفجأة اختفى كل شئ".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على تعليق جميع الرحلات التجارية إلى مصر حتى الانتهاء من التحقيق بشأن تحطم الطائرة.
واتخذ بوتين قراره في أعقاب توصية من رئيس جهاز الاستخبارات الروسي خلال اجتماع أزمة في موسكو.
وقال الكرملين إن "الرئيس بوتين اتفق في محادثة هاتفية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على مواصلة التعاون بشأن سلامة الطيران".
وقال بيان الكرملين "عبر الرئيسان عن الأمل في توفر الظروف لاستئناف رحلات الطيران العادية بين البلدين في أقرب وقت".
ووجه قرار الرئيس الروسي ضربة قوية لمجال السياحة في مصر، إذ يشكل السائحون الروس 30 في المئة من إجمالي السائحين الذين يذهبون إلى مصر.
وكانت بريطانيا قد أوقفت جميع رحلاتها إلى شرم الشيخ، وتعكف حاليا على إعادة السياح البريطانيين إلى بلادهم.
وتقدر بريطانيا بأن نحو 19 ألف سائح بريطاني لا يزالون عالقين في شرم الشيخ.
ومن المتوقع أن يعود العديد من البريطانيين إلى بلدهم لكن شركة "إيزي جيت" تقول إن السلطات المصرية فرضت قيودا شديدة على حركة الطيران في شرم الشيخ بحيث لا تسمح سوى لطائرتين من مجموع عشرة بالمغادرة.
لكن وزير الطيران المدني المصري، حسام كمال، نفى منع أي رحلات، وأضاف قائلا إن القضية تتعلق بالطاقة الاستيعابية لمطار شرم الشيخ في ظل الإجراءات الأمنية الإضافية وزيادة حركة الطيران مقارنة بالأحوال العادية.