كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، اليوم الأربعاء، عن معلومات وتفاصيل جديدة تتعلق بحوارات القاهرة.
وبحسب الموقع الالكتروني للحركة، فإنّ بدران أكّد على أنّ حوارات القاهرة ستُستكمل جولاتها الشهر الجاري، مُوضحاً أنّه يوجد فارقًا أساسيًا بين جولة الحوارات الأخيرة في القاهرة، عن كل الحوارات السابقة؛ لأنّ الحركة كانت دومًا تسعى إلى إتمام المصالحة الفلسطينية، والوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية قبل الذهاب إلى الانتخابات.
وقال: "ليس أمامنا كفلسطينيين خيار غير الوحدة، فالمحاولات المستمرة مؤخرًا لتصفية القضية تفرض على كل فلسطيني الذهاب نحو توافقات على الأقل في الحد الأدنى، الذي يجتمع الناس عليه، والذي يتمثل في الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعلى الثقافة الفلسطينية والأرض الفلسطينية والتمسك بها وعلى حقنا في مقاومة الاحتلال".
وأشار إلى أنّ الانتخابات المقبلة ستُعيد للشعب الفلسطيني كلمته التي يُحدد من خلالها خياراته وقياداته، ويختار البرنامج السياسي الذي يؤمن به، مُبيّناً أنّ ما جرى في القاهرة هو نقاش وحوار فلسطيني لتذليل العقبات أمام الانتخابات الفلسطينية.
وتابع: "هناك ملفات عديدة ما زالت عالقة، فتبعات وآثار للانقسام موجودة على الأرض وفي الميدان، وهي مهمة وضرورية، ويجب أنّ يتم حلها حتى نتمكن من تجاوز حالة الانقسام، لذلك الأمر غير مرتبط بالانتخابات، أو أنّها بديل عن ملفات المصالحة، لأننا نحاول من خلال هذه التجربة أن نصل إلى بقية الملفات".
وشدّد على أنّه جرى اتفاق بعد الانتخابات التشريعية يجب أنّ تكون هناك حكومة وحدة وطنية تضم الجميع بغض النظر عن نتائجها، وهذه الحكومة من مهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية في غزّة والضفة والتعامل مع الفلسطينيين بشكل عادل ومتساوٍ، وتكون الحقوق مصانة لجميع الفلسطينيين حيثما كانوا، وتُعالج مختلف الملفات والحقوق الفردية والجماعية التي تضررت فترة الانقسام، وهذه هي الرؤية التي نتحرك بها.
وأوضح أنّ حركته تُريد أنّ تُذلّل العقبات أمام الانتخابات لتكون شفافة ونزيهة، مُضيفاً: "نترك الأمر لشعبنا الفلسطيني يُحدد خياراته دون ضغوط من أحد أو أيّ تأثير بأي شكل كان".
وأردف: "دولًا عديدة تدخلت من أجل الوصول إلى هذه الحالة وتجاوز مرحلة الانقسام الفلسطيني، كمصر بدورها المركزي والأساسي منذ البداية وحتى الآن، لكن في هذه المرحلة وفي المراحل السابقة كان هناك دور قطري وتركي في دعم وتعزيز الحالة الفلسطينية، واستعدادهما لأنّ يكونا من الضامنين لإجراء الانتخابات الفلسطينية في مراحلها الثلاث من خلال علاقتهما الجيدة مع مختلف الفصائل الفلسطينية".
وبشأن موقف الاحتلال من العملية الانتخابية الفلسطينية، أكّد بدران على أنّ الاحتلال حريص على استمرار حالة الانقسام الفلسطينية، فهو عدو للفلسطينيين، وحريص على عدم تحقيق أيّ وحدة فلسطينية ميدانيًا، بحيث لا تُشكل خطرًا عليه، لافتاً إلى أنّ اتفاقية أوسلو كانت إحدى المحطات المدمرة للحالة الفلسطينية، وأحدثت فيها شرخًا كبيرًا، فلقد كان الانقسام سياسيًا ووطنيًا في فترة توقيع اتفاقية أوسلو، ثم بعدها أصبح جغرافيًا.
واستطرد: "هذه العملية من الناحية السياسية لربما أصبحت خلف ظهورنا، وهناك إدراك لكل فلسطيني من أبناء شعبنا أنه يجب أنّ نتجاوزها بكل طبيعتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وهذا أمر كان بارزًا في حوارات القاهرة، حيث لم يتم ذكر أوسلو من قبل كل المتحدثين بأسماء الفصائل وفي البيان الختامي الذي صدر بعد اجتماع في القاهرة أيضًا".
وبشأن ملف التنسيق الأمني، شدّد بدران على أنّ التنسيق الأمني مرفوض من جميع الفلسطينيين، وهناك إجماع في الحالة الفلسطينية على المستوى الشعبي والجماهيري على رفضه، مُردفًا: "نعتقد ونأمل بعد الانتخابات أنّ يُقرر المجلس التشريعي والمنظمة وقف التنسيق الأمني أو الارتباط والاتصال مع الاحتلال".