استغرب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح، الحديث عن مقترحات لتأجيل لقاءات القاهرة المقررة في منتصف شهر مارس/ آذار القادم، واصفًا الأمر بالأنباء غير الصحيحة والغير رسمية، وتُعبر عن رأي شخصي لمن صرح بها.
وأكّد رباح في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، على عدم وجود مبرر للتأجيل أيًا كان السبب؛ خاصةً أنّه تم التوصل بين جميع المشاركين في حوار القاهرة السابق في شهر فبراير/ شباط، على عقد لقاء ثالث في منتصف مارس/ آذار المقبل.
وأوضح أنّ لقاء منتصف مارس/ آذار، سيكون اللقاء الثالث على المستوى القيادي الأول؛ لاستكمال البحث بين الفصائل لتشكيل المجلس التشريعي والبرنامج السياسي بعناصره الرئيسية التي تُوحد الشعب الفلسطيني، بما فيها قرارات المجلسين الوطني والمركزي.
وشدّد على أنّ اللقاء سيُشكل الأساس السياسي لبناء الائتلاف والذهاب لتشكيل مجلس وطني يضم الجميع، مُشيراً في ذات الوقت إلى أنّ جميع الفصائل تستعد لاجتماعات القاهرة وتُجري اجتماعات تمهيدية له وبالتالي لا يوجد مبرر للتأجيل أيًا كان السبب.
ولفت إلى أنّ موعد الاجتماع الثالث على مستوى القيادة الأول، قد حُدد في القاهرة، مُردفاً: "كالعادة الأخوة المصريين حينما يأتي الوعد يقوموا بتوجيه الدعوات".
وحذّر من العبث بما هو مُتفق عليه وطنيًا؛ لأنّ كل شيء وقتها يُصبح قابل للتأويل والنقد؛ مُشدّداً في ذات الوقت على أهمية احترام ما يتم الاتفاق عليه وطنيًا.
وختم رباح حديثه، بالقول:" نسأل الرجل في إشارة لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الوزير أحمد مجدلاني، من أين جئت بأنباء التأجيل، وما هي المعلومات والمصادر التي استندت إليها؛ خاصةً أنّه لا علم لكافة القوى والفصائل بما فيها حركة فتح بهذا الحديث".
وكان الوزير أحمد مجدلاني، وهو أمين عام جبهة النضال الشعبي، قد كشف عن وجود مقترحات واتصالات لتأجيل الحوار الوطني للفصائل الفلسطينية المقرر في القاهرة هذا الشهر؛ لبحث ملف انتخابات المجلس الوطني.
وقال مجدلاني في حديث إذاعي لصوت فلسطين: "إنّه قد يكون من الملائم تأجيل حوار مارس إلى ما بعد انتهاء المرحلة الأولى وإجراء الانتخابات التشريعية".
وحسب مجدلاني، فقد جرت تداولات واتصالات مع عدد من القوى السياسية التي شاركت في اجتماع القاهرة الأخير، فيما يتعلق بالجولة الثانية من الحوار الوطني الفلسطيني