كلنا نفضل الخصوصية ونحارب من أجل فرضها كجزء أصيل من شخصيتنا، وكبرنا وترعرعنا في عائلات يشجع معظمها على هذه الخصوصية.
هل سألت نفسك يوما عن مدى خصوصيتك في منزلك مع زوجك؟، هل ستجرؤين ذات مرة على دعوة صديق لغرفة نومك لتتبادلي معه أطراف الحديث لأن من حقك الاستمتاع بخصوصيتك في غرفة نومك مع غلق الباب والنوافذ؟، بالطبع الإجابة لا أو نأمل أن تكون كذلك.
وإذا بدلنا السؤال وهو قيامك بدعوة شخص ما على هاتفك لتتحدثي معه عن طريق الرسائل النصية فهل ستكون الإجابة واحدة.
الرسائل النصية أول طريق الخيانة
ليس سرًا أن الرسائل النصية أصبحت الوسيلة الوحيدة للتواصل بين البشر لسهولة استخدامها ووصولها لأي شخص في أي مكان في العالم، كما أصبحت وسيلة الاتصال مع رؤساء وزملاء العمل حتى وقت متأخر من الليل. كذلك هي وسيلة ممتازة للتواصل مع الأصدقاء لتنسيق كل الأمور التي تخصهم، فلا نستطيع تخيل حياتنا بدون الرسائل كجزء لا يتجزأ من أمور الحياة.
في المقابل، هي وسيلة شديدة الخطورة لا سيما عند تواصل المرأة المتزوجة مع رجل آخر غير زوجها، فقد تطمئن الزوجة وتشعر أنها وسيلة آمنة ولا تمثل خطورة على حياتها الزوجية، وهو الخطأ بعينه وقنبلة موقوتة معرضة للانفجار في أي لحظة.
هي الخطوة الأولى في طريق الخيانة، فقد تقنعين نفسك أنها أمر عادي لكونها لا تخرج عن رسائل بريئة تناقشين فيها مشاكل الحياة العادية، وسرعان ما تتحول إلى نار تحترق بداخلك خاصة عند انجذابك لهذا الشخص، ما يحول حياتك لظلام حالك ورغبات متقده تؤدي بك في النهاية لعدم الرضا عن زواجك وتكون هذه هي البداية.
وغالبا ما تتم العلاقة في البداية بكلمات عادية لا تنطوي على أي مشاعر ثم تتطور إلى مشاعر حقيقية وعواطف تنمو بداخلك وتتجذر في القلب، ونقول لك أولى بها أن تتعمق في علاقتك الزوجية وليس خارجها، لتساعدك على الاستمرار وتمنع الانفصال.
وتشير أبحاث اجتماعية متعددة إلى أن الرسائل النصية هي السبب الرئيسي في الانفصال بين الزوجين، لذا احذري أن تقعي في براثن هذا المستنقع الذي إن منحك شيئا من المشاعر ولو مؤقتة فسيسلبك أشياء أكثر ويؤدي الى عواقب وخيمة وهي نهاية حياتك الزوجية واستقرارك واستقرار أطفالك.