أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، على أنّ 12 أمًا فلسطينية تقبع في سجون الاحتلال من أصل 39 أسيرة.
وفي ذكرى يوم الأم الذي يصادف غداً، قالت الهيئة في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ 12 أمًا فلسطينية أسيرة من أصل 39 أسيرة يقبعن في سجني "الدامون"، و"هشارون" يُعانين قسوة السجان الإسرائيلي ومرارة الحرمان من الأبناء".
وذكرت أنّ الأسيرات الأمهات هم: "إسراء الجعابيص، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وحلوة حمامرة، ونسرين حسن، وإيناس عصافرة، وأية الخطيب، وإيمان الداعور، وختام السعافين، وشروق البدن، وخالدة جرار، وأنهار الديك".
وتابعت: "أبناء الأسيرات يفتقدون أمهاتهم في هذا اليوم وفي كل يوم من أيام السنة، حيث تحل مناسبة يوم الأم في الوقت الذي تحرم فيه الأمهات الأسيرات من زيارة أبنائهن الأطفال، بحجج أمنية واهية، وتزداد الأمور صعوبة بدعوى الظرف الراهن المتعلق بالإجراءات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، ومنها توقف زيارات العائلات".
وأوضحت أنّ الأسيرات الأمهات في السجون "الإسرائيلية" يعشن أحوالاً نفسية صعبة، نتيجة القلق الشديد والتوتر، والتفكير المستمر في أحوال أبنائهن، وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم، والأكثر قسوةً بالنسبة للأسيرة الأم أنّ يكون زوجها أسيراً أيضا، حيث يعيش أطفالهما دون رعاية الأبوين.
ولفتت إلى أنّ الأسيرات يتعرضن لكافة أشكال الضغط والإجراءات التعسفية المشددة من قبل السجانين، سواء من حيث الإهمال الطبي أو سياسة اقتحام غرفهن وفرض العقوبات عليهن، ويعشن ظروفا حياتية واعتقالية صعبة وقاسية، مُبينةً أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 17 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967.
وشدّدت على الدور الوطني والنضالي الكبير للمرأة الفلسطينية في تحمل مسؤولياتها في مواجهة الاحتلال إلى جانب الرجل الفلسطيني، داعيةً المجتمع الدوليّ إلى ضرورة العمل من أجل تحرير الأم والمرأة الفلسطينية، وتوفير الدعم الكافي من أجل حمايتها وأبنائها من غطرسة الاحتلال، وضرورة العمل على كافة المستويات للإفراج عنهن، ووقف معاناتهن داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.