رأى مراقبون أنّ الواقع الفلسطيني الراهن يُبيّن أنّ الانتخابات المقبلة ستتضمن عدة قوائم انتخابية لفصائل اليسار والمستقلين، إضافةً إلى قائمتين منفصلتين لحركتي فتح وحماس، وقائمة لتيار الإصلاح في حركة فتح تضم شخصيات وطنية.
وقال رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، د. صلاح عبد العاطي: "إنّ الرؤية للقوائم الانتخابية القادمة بدأت تتضح معالمها بأنّ المشهد الانتخابي مُقبل على عدة قوائم للفصائل الفلسطينية والمستقلين".
وأضاف عبد العاطي خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" على هامش ندوة نظَّمها مركز "مكس تريند" لبحث أثر حوار القاهرة على الانتخابات المرتقبة: "إنّه من المتوقع مشاركة حركتي فتح وحماس بقائمتين منفصلتين، بعد فشل جهود المشاركة بقائمة موحدة، وذلك في ظل الرفض الشعبي والفصائلي لها".
واعتقد أنّ تيار الإصلاح في حركة فتح سيُشارك أيضاً في قائمة تضم شخصيات وطنية لبلورة تيار وطني ديمقراطي، مُؤكّداً على أهمية إجراء الانتخابات وإزالة أيّ عراقيل تحول دون عقدها، ومن بينها ممارسات الاحتلال، والمراسيم بقوانين التي تمس استقلالية السلطة القضائية والمجتمع المدني والنقابات.
أما عن كيفية مشاركة حركة حماس بالانتخابات المرتقبة، أوضح الناطق باسم د. عبد اللطيف القانوع، أنّ خيارات الحركة لا زالت مفتوحة على الكل الوطني الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ خيار الحركة الأمثل هو المشاركة بقائمة وطنية مشتركة.
وتابع القانوع خلال حديثه لمراسل "خبر": "نحن نعمل من أجل تذليل الصعاب للوصول إلى يوم الاقتراع"، مُبيّناً أنّ حوار القاهرة الأخير بحث سُبل منع الاحتلال من التدخل بنتائج الانتخابات، والنواب المنتخبين، وصولاً إلى فرض إرادة شعبنا الفلسطيني.