كشفت النتائج شبه الرسمية لانتخابات الكنيست الـ24 بعد فرز92% من الأصوات، عن خسارة القائمة الموحدة المقعد الخامس لصالح حزب ميرتس الذي ارتفعت عدد مقاعده إلى 6.
وتتواصل، اليوم الخميس، عملية فرز المغلفات المضاعفة، حيث من المقرر أنّ يُعلن عن النتائج النهائية يوم غدٍ الجمعة، وتستمر عملية فرز 450 ألف من المغلفات المضاعفة في مقر لجنة الانتخابات المركزية.
وفي تمام الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس، جرى فرز نحو 45 ألفاً، أدت إلى خسارة القائمة الموحدة المقعد الخامس لصالح ميرتس.
ومن المتوقع أنّ تتسبب أصوات المغلفات المضاعفة بتنقل المقاعد بين الأحزاب الـ13 التي تجاوزت نسبة الحسم، فيما يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للحصول على مقعدين إضافيين على الأقل لمعسكره، ليتمكن تشكيل حكومة يمين فاشي تعتمد على 61 من أعضاء الكنيست، دون أنّ يكون بحاجة إلى دعم ولو حتى من الخارج للقائمة الموحدة.
وأظهرت النتائج المرحلية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية، حصول حزب الليكود على 30 مقعداً، "يش عتيد" 18 مقعداً، شاس 9 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، "كاحول لافان" 8 مقاعد، حزب العمل 7 مقاعد، "يمينا" 7 مقاعد، "يسرائيل بيتنو" 6 مقاعد، المشتركة 6 مقاعد، "الصهيونية الدينية" 6 مقاعد، "تكفا حداشا" 6 مقاعد، "ميرتس" 6 مقاعد والقائمة الموحدة 4 مقاعد.
فيما حصل المعسكر الداعم لنتنياهو على 59 مقعدا، بينما المعسكر المناوئ لنتنياهو حصل 56 مقعداً، والموحدة 4 مقاعد، علماً أن رئيسها منصور عباس أعلن استعداده للتفاوض مع نتنياهو وخصومه.
وشرعت قيادات من الليكود وبتفويض من نتنياهو بإجراء اتصالات مع جدعون ساعر بغية أنّ ينضم حزب "تكفا حدشاه" الذي حصل على 6 مقاعد لحكومة نتنياهو المستقبلية، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن النتائج المرحلية للانتخابات التي أظهرت عدم حصول معسكر نتنياهو على أغلبية، وهو الأمر الذي رفضه ساعر الذي انشق عن الليكود بسبب هيمنة نتنياهو على الحزب ومحاكمته بملفات فساد.
كما توجه مسؤولين في الليكود إلى رئيس القائمة الموحدة، عباس، في محاولة لمعرفة ما إذا كان عباس سيدعم سن قانون يمنع متهما بمخالفات جنائية من تشكيل حكومة، وبالتالي منح الأغلبية لكتلة معارضي نتنياهو.
وذكرت تقارير صحفية أن نتنياهو لا يستبعد إمكانية التعاون البرلماني مع منصور عباس، وذلك في ظل تخوف الليكود من عمل المعسكر المناوئ لنتنياهو على تغيير رئيس الكنيست، ياريف ليفين من الليكود، حيث يأتي ذلك بعد توجه الليكود لـ"يمينا"، علماً بأنّ نتنياهو هاتف رئيس الحزب، نفتالي بينيت، ودعاه للانضمام لحكومته المستقبلية.